أصنع الفرق في حياتك

ففي رسالة بولس الرسول إلي أهل فيلبي ( في 3: 8 ) مكتوب –" بل إني أحسب كل شيء أيضا خسارة من أجل فضل معرفة المسيح يسوع ربي، الذي من أجله خسرت كل الأشياء، وأنا أحسبها نفاية لكي أربح المسيح, ."
هُنا عندما ألقى بولس الرسول نظرة على كل ما أنجزه في حياته، قال إنها نفاية بالمقارنة بمعرفة المسيح وهنا نلاحظ أننا ليس ضرورياً أن تعرف كثير من الأشياء لكي تصنع فارقاً من أجل السيد الرب في هذا العالم ولكن تحتاج لمعرفة بعض الأشياء العظيمة وتكون مستعد أن تعيش وتموت من أجلهم, الناس الذين يصنعون فرق في العالم هم ليسوا الناس الذين أتقنوا كثير من الأشياء بل هم أناس تملكت منهم أشياء قليلة جداً ولكنها عظيمة جداً فإذا أنت تريد أن حياتك تُحتسب للسيد فأنت لا تحتاج إلي نسبة عالية من الذكاء ولا تحتاج لحسن المظهر ولا تحتاج إلي شهادة ولا عائلة حسنة لكنك يجب أن تعرف بعض الأشياء القليلة الاساسية وهي أن تكون بسيطة, مجيدة, عظيمة, بديهية, غير قابلة للتغيير أبداية. وأن تقيد بهم وأن تكون مستعد أن تضحي بحياتك من أجل هذه الأمور , وبهذه الأمور يستطيع أي شخص أن يصنع الفارق في هذا العالم لانه لست أنت الصانع للتغيير بل أنت مقيد به . والشئ المحزن أن الكثير من الناس لا يحبون أن يصنعون الفارق في هذا العالم وكل ما يهمهم أن يكونوا محبوبين ومرضيين للأخرين والراحه دون هدف هذه مأساه تحت التصنيع . أناس كثيرين يضحون بحياتهم من أجل أن يوصلون رسالة الخلاص بين الفقراء وأصعب المناطق وصولاً وهذه ليست المأساه فالمأساه هي أن تضيع حياتك في تفاهات, ربما هذه الأيام هي الفصل الأخير في حياتك وتقف أمام الخالق لتعطي حساب عن ما فعلت فماذا تقول له يارب هذه مجموعة من التفاهات التي فعلتها في حياتي , لا تضيح حياتك في أمور لا تليق بحياة أنسان يأمل في الأبدية

م/رامز البدرى
(اخويا )