بعد قراءتي المتأنية لمقال د. يوسف زيدان الثالثة اشهد بأنني حسن النية اكثر من اللازم فبعد كتابة مقالتي الاولي ردا علي مقالته السابقة الذي حرف معني الجزية والذمية وخرافة ان الاقباط اصحاب البلد فوجئت بعد نشر مقالتي في جريدة الحوار المتمدن - وللعلم ارسلتها لجريدة المصري اليوم لتنشرها في نفس صفحة مقالة د زيدان الا انها غضت النظر تماما ولم ترد عليٌ سلبا او ايجابا حفاظا علي ماء وجه الكاتب وهذه طبيعة الجرائد المصرية – برسالة علي الايميل الخاص بي من الدكتور يوسف زيدان يطلب مني الاتصال به علي تليفونه المدون برسالته ,وقمت فعلا تأدبا مني بالاتصال به من كاليفورنياحيث اقيم وذلك اكثر من مرة ,حتي اتيحت لي الفرصة لمكالمته. والحق يقال كان مهذبا جدا في كلامه واثني علي مقالتي لانها موثقة من امهات كتب التاريخ الاسلامي وافادني ان المقصود من مقالته بخصوص الجزية والذمية وانكار حق الاقباط هو التلطيف من حدة الكلمات الصعبة علي آذان الاقباط والمسلمين العقلاء حتي يخفف من الاحتقان المتواجد علي الساحة المصرية حاليا, وبالتالي فان مراده هو وضع نسمة حب في وسط جو ساخن وصعب، وكان ردي بوجوب وضع النقط فوق الحروف للقارئ، وانتهت المكالمة بالحب وتمنياتنا بوطن يعيش فيه الكل بمحبة بعيدًا عن التطرف والاحتقان وهذا هدفنا جميعًا.).واذ به يعيد الكرة مرة ثانية ليدس السم في العسل فيكرر الكلام بطريقة آخري بتاريخ اليوم في جريدة المصري اليوم, في حين انه تم الرد علي كل كلمة ذكرها من واقع الكتب الاسلامية . وكان ايضا رد الاستاذ محمد البدري في الحوار المتمدن مقنعا وشافيا لكل عاقل, لكن يبدو ان الدكتور زيدان يصر علي النفخ في النيران او القتل بقفاز من حرير ولااعرف ماالمقصود بمثل هذه المقالات المثيرة والكاذبة في الوقت الراهن ومصر كلها علي صفيح ساخن والاحتقان علي اشده . ولكن دعونا نرد علي كل كذبة وافتراء من سيادته وارجو ان تستمر محبتنا لان المحبة كما يقول الكتاب المقدس المحبة لاتسقط ابدا والمحبة لاتظن السوء والمحبة تحتمل كل شئ وتصبر علي كل شئ وتتأني وترفق1 كورنثوس 13 . يقول سيادته : لااريد ان افزع القراء بذكر هذه الوقائع المروعة ويكفي ان نذكر ان الاسقف "البابا" الذي اختاره الاسكنرانيون وهو" الامبا" تيموثاوس الملقب بالقط او ابن عرس قتل الاسقف البابا بروتيروس الخلقيدوني المرسل من بيزنطة في قلب كنيسة الاسكندرية بل وفي مكان المعمودية المقدس . الرد : اي تيموثاوس تقصده الاول البطرك الثاني والعشرون 380-385 م او الثاني البطرك السادس والعشرون 458-480م سوف اعفيك من الاجابة ربما تخطأ تيموثاوس الثاني طبعا لان مجمع خلقيدونية كان عام 451م حيث الانشقاق وانتشار المذهب الخلقوني عن طريق الحكم البيزنطي المحتل مصر قبل احتلال العرب المسلمين . ومن واقع تاريخ البطاركة لساويرس بن المقفع تحقيق الاستاذ عبد العزيز جمال الدين بموسوعته الرائعة ص462 الكتاب الاول يقول سيادته حرفيا الاتي : تيماثاوس الثاني وهو من العدد السادس والعشرون ويستطرد قائلا.. النص بدون اي تغيير اوتصرف " ومن بعد ان تنيح الاب المجاهد ديسقرس البطرك اقام السيد المسيح ( الذين تقولون عليه عيسي ابن مريم الذي لانعرفه ) بطركا يسمي تيماثاوس علي كرسي مدينة الاسكندرية وصبر علي الشدائد وجهاد المخالفين ونفي هو واخوه اناتوليوس الي جزيرة جاجرا ايضا الي كمال سبع سنين وعاد بنعمة الله بامر الملك( القيدوني) الي اسكندرية,وكان تكريزه في ايام لاون الملك . وأقام بطركا اثنين وعشرين سنة وتنيح في اليوم اليوم السابع من مسري . وفي الجزء الثاني من قصة الكنيسة القبطية للدكتورة ايريس حبيب المصري من صفحة 70-86 تكتب قصة حياته وجهاده وفضائله وخدمته المتفانية لشعبه .وتقول سيادتها في صفحة 86 " كذلك اتبع سياسة الرفق بالخلقيدونيون التائبين بأن قبلهم بالكنيسة الارثوذكسية وبهذه الخطة الرشيدة اكتسب عددا كبيرا منهم ... ثم تنهي قصته بالاتي وفي سنة 472م وبعد جهاد دام اثنتين وعشرين سنة وأحد عشر شهرا انضم الي الاخدار السمائية بعد ان خدم ملك السلام كصانع من صانعي السلام فاستحق بذلك ان يحصي مع ابناء الله. وارجو ان ترجع الي الخريدة النفيسة للانبا ايسيذورس وتاريخ البطاركة للانبا صموئيل المتنيح اسقف شبين الكوم وكتاب تاريخ الكنيسة ليوسابيوس القيصري وموجز تاريخ المسيحية للعلامة الانبا ديسقورس راجيا لك عيونا لتبصر الحق فالحق يحررك . اخي الفاضل د. زيدان اذكرك بما جاء بمقالتي ردا علي افتراءك علينا بمقالتك السابقة ان الكذب نقيصة وليست من شيمة الكتاب الكبار كما ان الخصائل والفضائل لاتتجزأ ومن كذب في واحدة فلا يكون صادقا في الكل, والخطاب يظهر من عنوانه ومادام اول القصيدة كفر فتكون باقي القصيدة والمقالة اكثر كفرا هل نكتفي بالرد علي اول نقطةوالتي كتبتها بعجالة ام تريد تكملة باقي الاكاذيب منتظر ردكم الكريم . امامن ناحية ان القتل تم في المعمودية المقدسة.. هل تعرف يااخي معني المعمودية وسرها المكنون في ولادة المسيحي من الماء والروح من رحم جرن المعمودية التي يتم صلوات عديدة علي الماء تستغرق عدة ساعات بطقوس معينة لجحد الشيطان لتتم الولادة الجديدة للمعمد ليصبح مسيحيا ويقوم الوالدين او اقرب انسان للطفل المعمد ليكون اشبينا له يتعهد امام الله في حضور الكاهن بأن يحفظ المعمد في طريق الرب.. هل يتم فيها القتل !!! الايوجد اماكن اخري يمكن ان يتم فيها اوهامك وترهاتك _ سامحك الله يازيدان لانها فرية لاتليق بك اين حكمتك هل تبررت منك . اسمح لي ان اكرر سؤالي الذي ختمت به مقالتي الاخيرة .. هل أنت مصري من سلالة مصرية؟ إذًا فأنت قبطيًا مسلمًا.. فلماذا تهاجم الأقباط؟!! أما إذا كنت غير ذلك أي أنك عربي قرشي مثل أحمد عمر هاشم الذي أعلن بصراحة (أن الإسلام يمنع المودة القلبية والموالاة لنا لأن المودة القلبية لا تكون إلا بين المسلم والمسلم) حينئذ ساستسمحك عذرًا. ولنا الله. يقول ديفيد برايس جونز في كتابه القيم لا يعتبرالكذب و الخداع في الثقافة العربية امرا مرتبط بالأخلاق بل اسلوب مشروع للحفاظ على المكانة و الشرف و الحفاظ على الأصدقاء والإنتقام من الأعداء. بل وذهب لأبعد من ذلك..فيقول ان القدرة على الخداع تعتبر صفة كريمة في العالم العربي. . ودامت محبتنا لان الله محب
الرد علي د. زيدان اسرار الخلاف المقالةالثالثة المنشورة في المصري اليوم 29-9-2009