[size=21]القس ديسقورس يرد على يوسف زيدان «6» : سقوط الأقنعة وكشف المستور
إنى أتعجب لذلك الصمود العجيب الذى يمارسه د. زيدان فى ممارسة هواياته المتعددة، وذلك الوفاء النادر الذى يتحلى به تجاه أصدقائه المخلصين سواء قديماً مثل نسطور أو حديثاً مثل المطران يوحنا إبراهيم، الذى إن دل على شىء فدلالته تستقر عند الاتفاق على مقاومة الإيمان المستقيم ومحاربة الفضيلة والترويج للشرك القابع أسفل أعماق التعليم النسطورى الذى يتبناه هؤلاء المبتدعون، والذى وجد له سوقًا رائجة بين صفحات يسطرها زيدان بمهارة إبليسية عجيبة، ولئلا يظن البعض أن ما أسوقه هو مجرد اتهامات لشخص الرجل، فسوف أثبت ما وصفته به فى المقال السابق عن تلونه،
فقد ادعى فى مقاله السابق أن ما سطره هو مجرد رواية لا علاقة بينها وبين التاريخ حينما قال: «أول مستويات هذا الخلل، هو أن نيافة الأنبا المطران يظن أن (عزازيل) هى وثيقة تاريخية، أو محضر رسمى لواقعة، أو سيرة فعلية لأحد الرهبان.
مع أنها ببساطة شديدة، وحسبما هو وارد على غلافها (رواية.. رواية) ولكن لأنه غير معتاد على قراءة الأدب، فقد انخدع بالإيهام الفنى الذى ورد بمقدمة عزازيل، فظنها كتاباً يمكنه الرد عليه بكتاب! ولو كان الأنبا قد استفسر أو سأل، لكان عرف أن عديداً من الروايات الأدبية والقصائد الشعرية، المشهورة وغير المشهورة، لجأت إلى هذا الإيهام باعتباره تقنية من تقنيات السرد الروائى الحديث».
هذا كلام زيدان وضالته التى يجدها عن اتهامنا له بتزييف التاريخ، ثم يأتينا فى مقاله السادس بعكس ما قاله سابقا فيقول: «أدرك المطران الجليل يوحنا إبراهيم قيمة الجهد البحثى الجهيد الذى بذل قبل كتابة الرواية وقد ظهر هذا الجهد الذى لا يعلمه إلا الله بشكل هامس فى النص الروائى حسبما يقتضى السياق الروائى»، وهو بذلك قد صنع تزاوجاً لا ينفصل بين الرؤية التاريخية المزيفة والسياق الروائى،
وهذا الأمر قد شهد له بإتقان صديقه الحميم المطران السورى النسطورى حينما قال «يوسف زيدان أول روائى مسلم يكتب عن اللاهوت المسيحى بشكل روائى عميق إن يوسف زيدان اقتحم حياة الأديرة ورسم بريشة راهب أحداثاً كنسية حدثت بالفعل وكان لها أثر عظيم فى تاريخ الكنيسة القبطية»،
فقد أكد المطران يوحنا أن هذا البحث الهادف ما هو إلا محاولة لاقتحام إيمان كنيسة الإسكندرية مدعياً تسجيله لأحداث فعلية داخل الأديرة.
ومن خلال الفقرتين السابقتين نسأل من هو زيدان فى كلتيهما ؟ ومن منهما صادق؟ ومن الكاذب ؟
فلا إجابة منطقية تخدم العقل إلا بوصفنا للرجل بأنه المتلون حسبما تقضى الحاجة.
ثم ينتقل زيدان إلى نصرة أصدقائه جاعلاً إياهم فى صف الأعداء المصنوعين من قبلنا فيسوق من تعاليم السيد المسيح ما يحثنا على عدم مقاومتهم، بقوله إن السيد المسيح له المجد حثنا على محبة الأعداء.
فمن قال للدكتور زيدان إننا نكره أعداءنا، نحن نحب الكل ونريد للكل أن يسلك بأمانة فى حديثه عن إيمان الأخر، فمحبتنا لهم ترغمنا على توضيح صحيح الإيمان الذى جعله زيدان مع الأسف مجرد وجهات نظر، فالإيمان لا يخضع لنظرية وجهات النظر، فيقول معلمنا بولس الرسول (ولكن إن بشرناكم نحن أوملاك من السماء بغير ما بشرناكم فليكن أناثيما) غل8:1 وأنى أسأل الدكتور زيدان: هل تستطيع تطبيق نظرية وجهات النظر فيما يخص دينك ؟
وهل الشرك وإنكار وجود الله والاستهانة بالمقدسات وتغيير الإيمان المسلم لنا من السيد المسيح نفسه، والذى أثبتته المجامع المقدسة بقديسيها الكبار أصبح فى نظر زيدان مجرد وجهات نظر حتى ينتصر للهراطقة وتلاميذهم ؟!
إن مقال زيدان السابق ما هو إلا كشف للمستور وسقوط للأقنعة التى كانت تخبئ وراءها أنهاراً من الزيف، وخليطاً مراً من أشد أنواع السموم القاتلة المظلمة، التى يضيع مفعولها عند مواجهتها بالحقيقة فتضمحل تاركةً تاريخاً من الانتصار للحق.
ولدى العديد من الأسئلة بعد سقوط الأقنعة.
أولاً: كان صوت زيدان يدوى حينما قال إن رجال الدين لا علاقة لهم بالعمل الروائى، فلماذا بعث بروايته قبل نشرها للمطران يوحنا إبراهيم، وما الداعى لذلك، ولماذا اهتم بقراءة الأخير لها قبل نشرها؟!
ثانيا قال زيدان إنه تعرف على الأنبا بيشوى فى نفس التوقيت الذى تعرف فيه على المطران يوحنا إبراهيم - وإن كنت أشك فى ذلك فعلاقتهما يبدو أنها قديمة، ولكن لا بأس - فالسؤال لماذا لم يهتم بإرسال روايته للأنبا بيشوى أسوة بما فعل مع المطران يوحنا ؟ ولماذا تجاهل معرفة الأنبا بيشوى بمضمونها قبل نشرها وهو الأقرب إليه واهتم بتوصيلها للمطران السورى؟
ولا يمكن أن نجد إجابات منطقية تدخل العقل انطلاقاً من تلك الحقائق إلا إجابة واحدة وهى أن الدكتور زيدان أراد أن يوثق روايته نسطوريا فلم يجد أخلص من ذلك المطران النسطورى الذى راجع نسطوريتها وأذن بنشر الرواية بعد تعميدها نسطوريا فى معمودية هرطوقية بيد روائى مصرى.
ولكن شكراً لله فإن الإسكندرية التى هزمت شرك نسطور وبدع اريوس قد أبطلت بفضل آبائها الجدد أى مفعول ممكن أن يوجد فى سموم عزازيل، ولكى يؤكد زيدان نسطورية روايته فقد استحضر من التاريخ شخصية يوحنا الانطاكى النسطورى الذى عقد مجمعاً آخر يقاوم فيه مجمع أفسس المسكونى المقدس وكان مجمعه مكون من 43 أسقفاً وأعلن فيه حرم البابا كيرلس وممنون أسقف أفسس ورفض قبول الـ200 أسقف المجتمعين فى أفسس فى شركته وأرسل ذلك إلى الإمبراطور وإلى الإكليروس فى كل مكان،
وقد قال يوحنا الأنطاكى فى مجمعه: «إنه كان يتمنى بالتأكيد ألا يضطر لطرد أى شخص من الكنيسة يكون قد نال الكهنوت المقدس، ولكن الأعضاء المريضة ينبغى قطعها دون شك، لكى يُنقَذ الجسد كله، ومن أجل هذا السبب يستحق كل من كيرلس وممنون أن يُعزلا، لأنهما تسببا فى الفوضى وتصرفا ضد أوامر الأباطرة. Hefele، C.J.، quoting Mansi، t.iv.p.1259 sqq.; Hardouin، t.i.p.1447 sq، Fuchs، l.c. Bd. iv.S.92 ff.
ووقع على هذا المرسوم كل أعضاء المجمع الانطاكى ومعهم يوحنا الانطاكى ولم يكتف بهذا، بل حاول تعيين أسقف لأفسس بدلاً من ممنون الأسقف الشرعى، ولكن ثبات شعب أفسس الأرثوذكسى منعه من ذلك، ويذكر تاريخ السريان الأرثوذكس للبطريرك مار أغناطيوس زكا عيواص - بطريرك إنطاكية والرئيس الأعلى للكنيسة الأرثوذكسية الجامعة فى العالم وعضو المجمع العلمى العراقى - عما حدث فى مجمع أفسس وما بعده قائلاً: فى سنة 431م شجب مجمع أفسس تعليم نسطور بطريرك القسطنطينية الذى زعم أن السيد المسيح هو أقنومان وطبيعتان.
وتحزب له يوحنا بطريرك إنطاكية وحذا حذوه هذا خلفه دمنوس وهو ابن شقيقته، غير أن مجمع أفسس الثانى 449م حطه من رتبته وأقام بدلاً منه مكسيموس.
ولكن فى المقابل ننظر كيف كان القديس كيرلس يعامل يوحنا الانطاكى ففى الرسالة الـ39 من القديس كيرلس إلى يوحنا الانطاكى يقول فى بدايتها (كيرلس يهدى التحيات فى الرب إلى سيدى وأخى المحبوب وشريكى فى الخدمة الكهنوتية، يوحنا «لتفرح السماوات ولتبتهج الأرض» (مز96: 11)، لأن «حاجز السياج المتوسط» (أف2: 14) قد نُقض، والحزن قد انتهى، وكل نوع من الخلاف قد أزيل، حيث إن المسيح مخلصنا جميعاً قد منح سلاماً لكنائسه)، ثم يستمر القديس كيرلس مخاطباً يوحنا الانطاكى فيقول بكل أدب: (فلتقتنع قداستكم، ولا تدع أحداً من الآخرين يشك فى أننا نتبع عقيدة الآباء القديسين من كل وجه، وخاصة أبينا المبارك والمجيد جداً أثناسيوس، طالبين باجتهاد أن لا نبتعد عنه فى أى نشئ على الإطلاق).
هذا هو القديس كيرلس بسماحته وورعه الكهنوتى وتعاليمه المستقيمة، وهؤلاء هم الهراطقة المبتدعين الذين أرادوا النيل من الإيمان المستقيم سواء قديماً أو حديثاً، والذين يروجون للأفكار النسطورية ويبجلون معلميها وتلك الأفكار هى أداة الشرك، فنسطور علم قائلاً إن الله بكيانه المستقل والإنسان بكيانه المستقل اتصلا ببعضهما واعتبر أن فى المسيح شخصين، أو أن المسيح مسيحان أى شخصان، الأمر الذى رفضه القديس كيرلس ونادى نسطور بعبادة الإنسان الذى اتصل به الله حينما قال «علينا أن نقبل الله فى الإنسان وبسبب الاتصال الإلهى دعنا نبجل الإنسان المعبود مع الله القدير،
وقال أيضا « سوف نفرق الطبائع ونوحد الكرامة سوف نعترف بشخص مزدوج ونعبده كواحد»، وقال أيضا عن أقنوم الكلمة «أنا أعبد هذا الإنسان مع الله كأداة لصلاح الرب «، فهو بذلك يعبد شخصين ويؤمن بالازدواجية، وهذا هو الشرك الذى قاومته كنيسة الإسكندرية، وبذلك يعبد نسطور واتباعة إنساناً متأله.
أما المسيحية لا تعبد إنساناً إلى جوار الله القدير كما كان ينادى نسطور، بل تعبد الثالوث القدوس بلاهوت واحد، والسيد المسيح هو واحد من الثالوث غير منفصل عن الأب والروح القدس، ونحن بذلك نعبد الإله المتجسد وليس الإنسان المتأله.
لقد امتلأت رواية زيدان بهذه الأفكار وعجت بهذا الشرك، وانتصر زيدان لمروجيه ولكن انتصاره انتصار زائف فلا يمكن أن يقتنع مسيحى على وجه الأرض بأنه من أجل كرامة الإله الحال فى الإنسان يعبد الإنسان مع الله كما قال نسطور.
إن الجينات النسطورية التى كانت تسكن يوحنا الانطاكى قديماً والتى تخصصت فى الدفاع عن شرك نسطور، ظلت دفينة فى تراب حلب زماناً طويلاً ولم تجد تربة خصبة تنمو فيها إلا فى عقل المطران يوحنا إبراهيم سمى يوحنا الانطاكى فأعادت مجدها المزيف من خلال أفكاره الجديدة، فأعاد زيدان بمعاونة المطران السورى بعث يوحنا الانطاكى من جديد فى شخص المطران يوحنا الذى لا يملك من الأرثوذوكسية إلا ثوباً أسود يلف كياناً نسطورياً وعمامة تزين عقلاً هرطوقياً ملىء بتعاليم بعيدة عن جوهر الإيمان السليم.
ولئلا يظن زيدان أن عزفه على أوتار الوقيعة سوف ينتج أنغاما مرضية يستمتع بها من يقرأ له، أقول له إن هذا الأسلوب المبتذل هو نوع من النشاذ السمعى لا يقابل إلا بإغلاق الأذنين واستياء الوجه، فعرضه لخلافات فكرية داخل الكنيسة جاعلاً من الأنبا بيشوى متزعما لها هو أمر لا ناقة لزيدان فيه ولا جمل، ولا يخصه من بعيد أو من قريب ولقد سئمنا هذه الاتهامات الملفقة،
فتعاليم متى المسكين التى تنادى بتأليه الإنسان هى أمور تغازل طموح زيدان، هذه التعاليم تصدى لها قداسة البابا شنودة الثالث وفند ما فيها من أخطاء ونهج نيافة الأنبا بيشوى منهج قداسته، ولم يتعرض كلاهما لشخص متى المسكين، فالأمر يخص الأفكار. ولئلا يظن زيدان إن ذكره للأنبا أغريغوريوس واضعاً إياه فى كفة من يقاومهم الأنبا بيشوى، فأقول له إن الأمر لا يتعدى تفنيداً وتحفظاً لبعض تعاليمه الخاصة بالروح الإنسانية ولم يتطرق الأمر لأى أمور شخصية وأتحدى زيدان إن جاء بقرينة تؤيد تلفيقاته المستمرة.
وأنادى زيدان أن تهدأ ثورته الداخلية وهياجه النفسى لئلا يرتبك فيقع فى أشر مما وقع فيه، وليطمئن باله فالأقباط يحبون آباءهم ولن تجد محاولات الوقيعة التى يمارسها أى مستقر فى ضمير أى قبطى.
لقد جاء المقال السادس لزيدان كالعادة بعيداً عن مضمون صراعنا الفكرى، لدرجة أنى اجتهدت فى بحثى فيه عن أى فكرة ممكن الرد عليها فلم أجد، ويبدو أن الكتاب الذى بين يديه لنيافة الأنبا بيشوى لا يحتوى إلا على مقدمة الكتاب وما فيها من صور وصفحات قليلة فى النهاية يوجد فيها سر المطران السريانى العجيب، وسقط الباقى سهواً أو عمداً أو ربما لم تستطع عيناه مقاومة الحق الواضح فى السطور المسجلة بالوثائق والأدلة والمراجع، أو ربما تعوده على قراءة الزيف منعه من التعامل مع لغة الحقيقة، فمفردات الحق هى بالنسبة له طلاسم لا يستطيع فك أسرارها.
من أجل ذلك جاء السياق السابق انتصاراً لذلك الرجل الغامض القابع فى سوريا يحارب أرثوذكسية الإسكندرية، وجاءت عبارات المقال لتغازل الجندى المجهول والمكافح المنسى الذى وثّق وأكد نسطورية عزازيل.
ويفرد زيدان كلاماً كثيراً عن تخصص المطران السورى فى الموسيقى والترانيم من أجل ذلك أدرك الرفاهة الروحية الموجودة فى الرواية!!
وأنى لحزين لذلك المزاج الدخيل على الرهبنة، فالكنيسة السريانية مليئة بأعذب الترانيم والتماجيد الروحية العذبة بلغة رصينة وموسيقى روحية تخاطب القديسين، فلماذا يهجرها المطران يوحنا ملتصقاً بترانيم الجسد وموسيقى الجنس العالمية التى يعزفها بإتقان شديد ملحن ماهر يسجلها ببراعة على أوتار الإباحية.
ولدى عديد من الأسئلة لذلك المطران. من قال لك أن من يخترق أديرة مصر سوف يسجل ما سجله زيدان؟
وهل وجد القديس إفرام السريانى والقديس إسحق السريانى وغيرهما، غير القداسة والنسك والطاعة ليسطروها فى أقوالهم الروحية الباقية إلى الآن ؟
وهل تعلم أيها المطران أن دير السريان العامر هو الذى قدم للكنيسة منبرين أرثوذكسيين فى غاية الاستقامة هما البابا شنودة والأنبا بيشوى وغيرهما من الأحبار الأجلاء؟
إن آباء السريان الذين عاشوا النسك القبطى يتبرأون من أشباه الرهبان ومدعىّ العلم. وسوف أقول للمطران يوحنا درساً مهماً ربما يحاول مراجعة نفسه.
وهو أن الرهبنة مبنية على ثلاثة أضلاع مهمة وهى الطاعة الكاملة ثم البتولية وأخيراً الفقر الاختيارى، فما بالك أيها المطران إذا فقد شخص طاعته لرئاسة كنيسته الأرثوذكسية منادياً بالنسطورية، ثم فقد بتوليته واندمج مع موسيقى الجسد يتمايل مع أشباه زيدان فى عشق الجنس، وبذلك لانضمن وجود فقر اختيارى. ألا يتفق معى المطران يوحنا إبراهيم أننا بذلك نقف أمام خرائب رهبانية مثل تلك التى وجد فيها زيدان رقوقه المزيفة ونتعامل مع شبيه لراهب.
إن د. زيدان دون أن يقصد قد كشف المستور بعد أن ابتدأت أقنعة الزيف تتساقط، فلم نجد فى وجوه كانت تمثل العلم إلا براكين من الجهل تريد تدمير الحق، ولم نسمع من أفواهٍ مارست حلو الكلام مجرد كلام إلا صنوفاً من الكذب، ولم نر من خطوط القلم الذى سطر على الورق صفحاتٍ مكتوبة إلا ألواناً من السراب تقود من يقرأها إلى متاهة لا يوجد فيها نور، ولم نجد فى شخصٍ مارس الفضيلة كحلم عابر، إلا واقعاً من الدنس تسطره عبارات من الإباحية..
فليحيا العلم، ولتبقى الحقيقة، وتدوم الفضيلة، وليذهب الكذابون إلى حيث أعد لهم.
تاريخ نشر الخبر : 24/09/2009[/size]