عدد الرسائل : 162 العمر : 35 اسم الكنيسة : العذراء والانبا ابرام المدينة : القاهرة
موضوع: الأقباط والإخــــوان والأمـــن الهمام !!!! الأربعاء سبتمبر 16, 2009 6:35 am
كتبها أسامة عيد - الأقباط الأحرار الثلاثاء, 15 سبتمبر 2009 09:46 لا أعرف كيف يتخلص الأقباط من هذا الشرك الذى نصب أمام العالم أجمع ؟ ماهى الطرق السليمة والأساليب الفعالة لمحو أثار جروح أسلمة المجتمع والزج به إلى نفق الرجعية والتخلف هل من أمل ؟ بعد أن تعاونت كل القوى ضدهم مسئولين وقيادات وأقلام مغروسة فى جسد بلد ضعيف فقير بينما تهاون وأرتعش قادة رأى فى حمايتهم ولو بكلمة حق فى زمن الكذب والتضليل! و باع آخرون أنفسهم وغازلوا الاخوان طمعاً فى فتات جماعة لاتعترف بحقوق الأقباط ولا بالمواطنة فقط إنتهازية سياسية يغلفها شعارات دينية تغازل الجهلة وقد حكى لى مواطن قبطى عن أحد نواب الجماعة وكيف أنه "لحس " كلامه ووعوده بعد أن زارهم فى الأبروشية أثناء الترشيح للبرلمان وللأسف أعلن الأسقف عن تأييده للترشيح وبعدها بشهور رفض النائب إستقبال أى قبطى نهائياً بل أنه سب الأقباط ولعنهم وقال بالنص " كيف أخدم نصارى يحلمون بطرد الإسلام من مصر " وهو بالطبع ماحدث مع الأسقف الذى كان النائب الكذاب قد وعده بإعادة ترميم وبناء بعض الكنائس المعرضة للإنهيار وشرب نيافته مقلب " المحظورة" وهذه الواقعة تكشف لنا كيف أن أساليبهم تعبر عن منهجهم وهو للأسف معروف على الرغم من محاولاتهم المستميتة لإقناع الأقباط بأنهم الحملان الوديعة والملجأ الآمن فى أحللك الظروف وقد حاولوا بعد إنتخابات البرلمان عام 2005 أن يروجوا عبر أبواقهم الإعلامية عن أن الأقباط فى أجندتهم وأن همومهم محل إهتمام من الجماعة وقاموا بإصدار كتب تروج لهذة الخدعة الكبرى فأصدر أحدهم كتاب ملىء بالمغالطات يدعى فيه أن الأقباط والإخوان سمن على عسل وكان عنوانه " الإخوان والأقباط من يطمئن من " وهو كان بمثابة الرد على الكاتب والباحث الدولى مجدى خليل الذى كتب مقال رائع بعنوان "الأقباط والإخوان" من يقصى من " نشرته جريدة وطنى وموقع إيلاف الشهير ولعل عجز مؤلف الكتاب عن الرد كان السبب أنه تجاهل أن عنوان الكتاب مأخوذ من عنوان مقالة الأستاذ مجدى خليل وتجاهل أيضاً مناقشة كل الأسئلة التى طرحها المناضل مجدى خليل فخرج الكتاب ناقصاً مريباً وممايزيد التعجب أنه يدعى فى كتابه أن مستقبل الأقباط هو التعاون مع الأخوان !!!!! على الرغم أن برنامجهم الفضيحة تجاهل وقام بإقصاء الأقباط والمرأة بطريقة فجة فضحتها كل الدراسات والمقالات التى لاحقت برنامجهم، ومن سندان الأخوان إلى مطرقة الأمن الذى يترك الأقباط يصرخون فى مالطة وينتحبون فى كل ربوع مصر وكأن من الطبيعى أن يصرخ القبطى وأن تكون دموعه بمثابة ضريبة الألم ولعل أكثر الصرخات تأتى من الضغوط الأمنية الشديدة التى تصل إلى الإعتقال كما حدث فى أحداث أبوفانا والتى تدخل فيها بعض من يحلمون برضاء السلطة فكانت النتيجة أن ضاع حقوق الرهبان وأعتقل المقاول وشقيقه وأفرج عنه بعد أن قدمت الكنيسة تنازلات ممادفع محامى القضية الدكتور إيهاب رمزى أن يتنحى عن الإستمرار فأتهمه البعض بالتخاذل بينما أتهمه الأخوان بأنه طائفى ومتعصب وهى تهمة جاهزة لكل من تسول له نفسه أن يدافع عن الأقباط !!! والحديث عن الضغوط والتعسف الأمنى يحتاج إلى ألاف السطور خاصة وأن الحوادث التى يتواطىء فيها الأمن أو يمارس هوايته فى إهدار حقوق الأقباط جعلت منه مطرقة ساخنة ومشنقة للحقوق ويكفى أن تعلم عزيزى القارىء أن بعض الأقباط لايفكرون فى اللجوء إلى أقسام الشرطة حتى لو تعرضوا للأذى لإنهم على يقين أن مطرقة الأمن وسندان التعصب الذى تغذيه جماعات معروفة سوف تهدر حقوقهم بل أنه يوجد شخصيات كرست حياتها للإطاحة بكل الحقوق من على مائدة العدالة المحروم منها الأقباط منذ أمد بعيد والحل الآن ليس فى النواح والحزن المكتوم بل الإحتجاج حتى لوكان الثمن غالياً الإحتجاج بكل صوره السلمية التى تصل صوت الأقباط إلى العالم أجمع وليعلم الجميع أن الصمت عن إضطهاد وعذاب الأقباط جريمة سيدفع ثمنها أجيال كاملة ستلعن كل لحظة مرت ولم يخرج صوتنا فيها إلى النور .