شــات ســان مـيـنــا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شــات ســان مـيـنــا

www.san-mina.own0.com
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تكملة تفســـــير ســــــفر نشــــــيد الأنشــــــاد - ج 1

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Snow White
نائب المدير العام
نائب المدير العام
Snow White


انثى عدد الرسائل : 7482
العمر : 40
اسم الكنيسة : الكاتدرائيه
المدينة : القاهره

تكملة تفســـــير ســــــفر نشــــــيد الأنشــــــاد - ج 1 Empty
مُساهمةموضوع: تكملة تفســـــير ســــــفر نشــــــيد الأنشــــــاد - ج 1   تكملة تفســـــير ســــــفر نشــــــيد الأنشــــــاد - ج 1 I_icon_minitimeالإثنين أغسطس 10, 2009 12:12 pm

تكملة تفســـــير ســــــفر نشــــــيد الأنشــــــاد - ج 1 307940



† كان اليهود يقرأونه في اليوم الثامن من الاحتفال بعيد الفصح
فهو إذاً نشـــــيد الحب المقدم لله الذي أنقذهم من فرعون بخروف الفصح ، الذي هو نبوة عن المســـــيح الذي خلصنا من الشـــــيطان ومن الموت وحررنا ودخل بنا إلى حجاله أي ســـــماء الســــــموات . فالفصح كان رمزاً للصليب . واليوم الثامن يشــــير للأبدية . فتكون هذه التســــــبحة إشـــــارة لتســــــبيحنا في الســــــماء

† هذا الســـــفر ســـــيمفونية رائعة تطرب بها النفس المنطلقة من عبودية العالم متحررة مع مســــيحها

† نجد التدرج في علاقة ســـــــليمان مع الله خلال أســــفاره

فســـــــــفر الأمثال
يمثل من يســـــلك بحكمة فيقمع شــــــهواته الجســــدية - إن أحبني أحد يحفظ وصاياي

وهذه الحكمة تقود مباشـــــــرة إلى ســــــــفر الجامعة
وفيه تحتقر النفس هذا العالم وتحســـــــــبه نفاية وبذلك تدخل دائرة حب المســـــيح في هذا النشــــــيد

وهنا تســــــــمو النفس فوق المنظورات مرتبطة بكلمة الله متأملة في الأمور الســـــــــماوية . فســــــليمان إذ تلامس مع العالم وجده باطل الأباطيل وإذ تلامس مع الســـــــماويات وجدها نشـــــــــيد الأناشــــــــيد

وسليمان يعلن في ســـــــفر الجامعة أن المعرفة لم تشـــــــــبع النفس ولكنه هنا وجد ما يشـــــبع النفس تماماً ألا وهو الحب

في ســـــفر الجامعة كان يبحث ويتحدث عن ما هو تحت الشـــــــمس فوجد الكل باطلاً وهنا إرتفع للســـــــمويات أي لما فوق الشـــــــمس

حقاً فالمعرفة لا تُشْـــــــبِعْ مثل الحب ، فالمحبة لا تســــــقط أبداً

ونلاحظ أن الشــــــــيطان الســـــــاقط كان من رتبة الكاروبيم المملوئين أعيناً أي معرفة ، ولم يســـــــقط أحد من الســــــيرافيم الملتهبون حباً نارياً

† هو ســــــفر البالغين أو الناضجين روحياً ، وكان اليهود يمنعون قراءته لمن هم أقل من ســـــــن الثلاثين ســــــنة حتى لا تشـــــــوه أفكارهم الجســــــدية معاني الســــــــفر. هو ســــــــفر البالغين إيمانياً

† هذا الســـــــفر بدون تفســـــــــير ينطبق عليه قول الخصي الحبشــــــــي - كيف أفهم إن لم يرشــــــــــدني أحد

† من واقع علاقة الحب في هذا الســــــــفر نفهم لماذا تســـــــــمى عبادة الأوثان زنا روحي

† هذا الســـــــــفر يقدم علاقة حب بين حبيب وحبيبته أو عريس وعروســـــه
وهذا يشـــــــير للحب بين المســـــــيح والنفس البشــــــــرية ، أو الكنيســــة ككل

والكتاب المقدس أشــــــــار لهذه العلاقة في عدة مواضع – أف 5 : 32 + 2 كو 11 : 2 + رؤ 21 : 2 + رؤ 22 : 17 + أر 2 : 2 + إش 62 : 5 + هو 2 : 14- 20 + خر 16 : 7 – 14 + مت 22 : 2 ، 19 : 5 - وكما قال المعمدان من له العروس فهو العريس – يو3 : 19 - فالمســـــيح إتخذنا له عروســـــاً . ومن وهب نفســـــه للمســــيح كعروس ســــيترنم بفهم بكلمات هذا النشـــــــــيد

† نجد في هذا الســـــفر حواراً بين العريس وعروســـــه

فالعريس يعلن حبه ، ونجده يبحث عن عروســــــه باذلاً كل جهده لتقبله عريســـــاً لها ، معلناً جماله الإلهي مادحاً جمالها مع أنه من عمل يديه ونجده ســــــاتراً عليها

أما العروس ففي فترات ضعفها لا تقبله ، ثم ينفتح قلبها فتناجيه ومرة أخرى تعاتبه ومرة ثالثة تشـــــــــكو نفســـــــــــــها - مقدمة توبة - وأخيراً في غمرة فرحها وتلذذها بحبه نجدها لا تنســـــى إخوتها

لذلك سٌـــــمِّي هذا الســـــفر قدس أقداس العلاقة بين النفس وبين الله . ونجد بجانب العروس وعريســـــها شـــخصيات أخرى مثل العذارى وبنات أورشـــــليم وهؤلاء يشـــــيروا لشـــــعب الله - اليهود في العهد القديم - وهناك الأخت الصغيرة للعروس - الأمم الذين لم يعرفوا الله بعد - وهناك أصدقاء العريس - الملائكة والســــــمائيين

كيف يفســــــــــر اليهود هذا الســــــفر؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هم يقولون أن العروس هي شـــــعب اليهود ، وأن العريس هو الله الذي أخرجهم من أرض مصر ، وهم يرون أن إتحاد الشــــــــــعب مع الله ســــــــيكمل بالمســـــــــيح ، الذي مازالوا ينتظرونه!!

ربما يتســـــأل البعض : لماذا اســــــتخدم الوحي هذا الأســـــــلوب الرمزي الغزلي في التعبير عن الحب المتبادل بين الله وكنيســـــته؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1. اعتاد الله أن يتحدث معنا خلال الوحي بذات الأســــــــلوب الذي نتعامل به في حياتنا البشــــــــــرية ، فهو لا يحدثنا فقط باللغات البشـــــــــرية بل ويســــــتخدم أيضاً تعبيراتنا ، حتى لا يكون الوحي غريباً عنا

نذكر على ســــــبيل المثال أن الوحي يتحدث عن الله بأنه حزن أو غضب أو ندم . . . مع أن الله كليّ الحب لن يحزن لأنه لا يتألم ، ولا يغضب إذ هو محب ، ولا يندم لأن المســــتقبل حاضر أمامه وليس شيء مخفي عنه
لكنه متى تحدث الكتاب عن غضب الله إنما نود أن يعلن لنا أننا في ســـــقطاتنا نلقي بأنفســــــنا تحت عدل الله ، وما يعلنه الوحي كغضب إلهي إنما هو ثمر طبيعي لخطايانا ، نتيجة هروبنا من دائرة محبته

بنفس الطريقة يســـــــــتخدم الوحي التعبيرات البشـــــرية عندما يقول : عينا الرب نحو الصديقين ، وأذناه إلى صراخهم ، وجه الرب ضد عاملي الشــــــر - مز 34 : 15 - فهل يعني هذا أن لله عينان أو اذنان أو وجه ! إنما هو يحدثنا عن رعاية الله لنا بأســـلوبنا!...

هكذا أيضًا إذ يتحدث الكتاب المقدس عن كرســــي الله أو عرشــــــه ، فهل أقام الله له كرســــياً أو عرشـــــاً محدوداً يجلس عليه ؟ ألم تكتب هذه كلها لكي نتفهم ملكوت الله ومجده وبهاءه حســـــب لغتنا وتعبيراتنا البشــــــرية؟!.

على نفس النمط يحدثنا الوحي عن أعمق ما في حياتنا الروحية ، ألا وهو اتحادنا بالله خلال الحب الروحي الســــــري ، فيســــــتعير ألفاظنا البشــــرية في دلائل الحب بين العروســـــين ، لا لنفهم علاقتنا به على مســـــتوى الحب الجســـــداني ، وإنما كرموز تحمل في أعماقنا أســــــرار الحب لا ينطق له

هذا الأمر ليس بغريب ، فقد اســــــــتخدمه كل الأمم حين تحدثوا عن العشـــــــــق الإلهي والهيام في محبة الله . . . حينما تعلن النفس رغبتها في أن ترتمي في أحضان الله لتحيا به ومعه وحده ، ليشــــبع كل أعماقها

2. هذا المفهوم للحب الإلهي كحب زوجي روحي يربط النفس بالله ليس غريباً عن الكتاب المقدس ، فقد اســـــــتخدمه أنبياء العهد القديم كما أســــتخدمه رجال العهد الجديد أيضاً ، كما ســــــــنرى ذلك عند حديثنا عن "العرس الســــــماوي"

3. عبارات هذا الســــــفر لا يمكن أن تنطق على الحب الجســــداني ، ولا تتفق مع القائلين أنه نشــــــيد تغنى به ســــــليمان حين تزوج بابنة فرعون أو ما يشـــــبه ذلك

نذكر على ســــــبيل المثال
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أ. ليقبلني بقبلات فمه ، لأن حبك أطيب من الخمر – 1 : 1 ، هكذا تُناجي العروس عريســــــها ، لكنها تطلب قبلات آخر "فمه"... مع أنها تعلن له "حبك" أطيب من الخمر . كيف يمكن لعروس أن تطلب من عريســـــها أن يقبلها آخر بينما تســــتعذب حب العريس نفســــه؟ يســــــتحيل أن ينطبق هذا على الحب الجســـــداني ، لكنه هو مناجاة الكنيســــــــة للســـــــيد المســـــيح عريســـــها ، فتطلب قبلات فم الآب ، أي تدابيره الخلاصية ، والتي تحققت خلال حب الابن العملي ، كقول الكتاب "الابن الوحيد الذي في حضن الآب هو خبر"...

ب. لرائحة أدهانك الطيبة ، اســــــــمك دهن مهراق ، لذلك أحبتك العذارى – 2 : 1 ، إذ تُشـــــــيد العروس برائحة عريســـــها الطيبة المنعشــــــة ، وأن اســـــمه عطر كالدهن المســـــــكوب ، تعلن أن العذارى قد أحببنه . هل يمكن لعروس أن تفرح لأن عريســــــــها موضع حب عذارى غيرها ؟ لكن العروس هنا هي الكنيســـــة التي تُريد أن كل المؤمنين - كالعذارى - يحبون عريســـــــها

ج. اجذبني وراءك فنجري - 4 : 1 ، كيف تغير ضمير المتكلم المفرد إلى المتكلمين الجمع في عبارة واحدة ؟! هل المتكلم هنا مفرد أم جمع ؟ أن كانوا جمعاً فكيف تلتقي الجماعة في حب الواحد جســـــدانيا ؟! وأي عروس تطلب من عريســــها أن يجتذبها فتجري ومعها كثيرات نحو حبه؟!...

من هذه الأمثلة وما على شــــــــاكلتها كما ســــــنرى ، يظهر هذا الســـــفر قد كتب لا ليُعبر عن حب جســــداني بين عريس وعروســـــه ، بل حب إلهي يربط الله بكنيســـــــته ومؤمنيه

المســــــيح في ســـــفر النشــــــــيد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يليق بنا في دراســـــــتنا للكتاب المقدس بوجه عام ، ولهذا الســـــفر بوجه خاص ألا نقف عند الحرف واللفظ ، بل ندخل إلى الأعماق ، لنلتقي مع الله الكلمة نفســـــــــه ، نرى يســــــوعنا واضحاً ، حياً ، يُريد الاتحاد بنا لنعيش به ومعه إلى الأبد

في هذا يقول القديس غريغوريوس أســــــقف نيصص
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في فن الرســـــم من يتأمل صورة تكونت باســـــــتخدام الألوان بطريقة ماهرة لا يقف بصره عند حدود الألوان ، بل بالحرى يتطلع إلى الشــــــكل الذي أوجده الفنان بألوانه . هكذا يليق بنا في دراســــــة الكتاب المقدس ألا نقف عند مادة الألوان ، بل ننظر شــــــــكل الملك الذي تُعبر عنه مفاهيم الذهن الطاهرة خلال الكلمات . فالألوان هنا هي الكلمات الحاملة لمعان غامضة مثل - ما جاء في هذا الســـــــفر من كلمات - : " الفم ، القبلات ، المرّ ، الخمر ، أعضاء الجســـــد ، الســــــــرير ، الجواري ، وما أشــــــــبه ذلك..." أما الشــــــكل الذي عبرت عنه هذه الكلمات فهو : هالة الكمال والطوباوية ، الاتحاد مع الله ، عقاب الشـــــــــر، المجازاة عما هو بحق صالح وجميل

تمت المقدمه

مع بداية تفســـــــــير الإصحاح الأول في الجزء القادم إنشـــــــــــاء الرب

صلوا من أجلي


تكملة تفســـــير ســــــفر نشــــــيد الأنشــــــاد - ج 1 641394
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تكملة تفســـــير ســــــفر نشــــــيد الأنشــــــاد - ج 1
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تفســـــير ســــــفر نشــــــيد الأنشــــــاد - ج 1
» نظراً لكثرة الهجوم على ســـــفر نشـــيد الأنشــــــاد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شــات ســان مـيـنــا :: انت تسأل والرب يجيب :: تساؤلات عن المسيحية والرد عليها-
انتقل الى: