هددت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بتقديم شكوى فى رئاسة الجمهورية ضد محافظ قنا مجدى أيوب، مصعدة بذلك من خلافها مع المحافظ القبطى الوحيد بمصر، معلنة مقاطعتها له.
وصعدت مطرانية نجع حمادى بمحافظة قنا من خلافها مع المحافظ، بعد رفضه الموافقة على هدم كنيسة الأنبا أنطونيوس بقرية أبوشوشة وإعادة بنائها بعدما تعرضت لحريق فى عام ٢٠٠٥ وأصبحت مهدده بالانهيار.
وأوضحت المطرانية أن الكنيسة سبق أن زارتها لجنة هندسية من المحافظة، وأصدرت تقريراً بضرورة هدمها وإعادة بنائها لما تمثله من خطورة على المصلين، إلا أن المحافظ أرسل لجنة أخرى برئاسة أحد أعضاء اللجنة الأولى، وأعلنت إمكانية ترميم الكنيسة بدلاً من هدمها وإعادة بنائها.
وأشارت المطرانية إلى أن المحافظة «طالبتنا بدفع مبلغ ٦٠ ألف جنيه لاستقدام لجنة هندسية من المجلس القومى للإسكان بالقاهرة لتعاين الكنيسة، وبعد أن وافقنا أخبرونا بأن رأيها استشارى والمحافظة غير ملزمه بتنفيذه».
وأعلن الأبنا كيرلس أسقف نجع حمادى، مقاطعة الكنيسة للمحافظ القبطى ورفضها مقابلته رداً على ما وصفته بـ«تعنته الواضح ضدنا وإيقافه لكل مشاريع الكنيسة».
وقال كيرلس: «تصرفات المحافظ تؤكد أنه يحاربنا، وترك مشاغله وتفرغ للشكوى من إننا نشوه صورته، ونسعى لإجهاض مشروع المحافظ القبطى الذى بدأ به، ولو كان من الإخوان المسلمين لرق قلبه لحالنا».
واتهم أيوب بأنه يعمل على تثبيت كرسيه بغض النظر عن مصالح المواطنين فى المحافظة، قائلاً: «نترحم على أيام المحافظ السابق عادل لبيب، الذى كان يضع مصلحة المحافظة نصب عينيه، على عكس أيوب الذى لا يستطيع التوقيع على ورقة إلا بعد استشارة الأمن فيها».
وطالب كيرلس بعقد جلسة علنية تحضرها لجنة من خارج المحافظة لتحكم بين الكنيسة والمحافظ، مستبعدا حضور أيوب وقدرته على مواجهتهم
.
صلوا من اجل ضعفي