بوشاح أسود تغطيت يابلادنا ... و اللون الأسود ملأ عيوننا
دموعاً لا تنشفُ و صيحات لا تقف ... و أنين الأمهات ارتفع فكيف يسكت بعد
يتلفظون بأسماء كي تجيبهم .. و كم من أسم غاب عن عيوننا
أمهات يقرعون صدورهم.. رافضين حقيقة الموت من فكرهن
في شوارع تنوح الأمهات .. و الجدران امتلأت بأسماء أبنائنا
بحرقة القلب يسألون عن السبب .. طالبين من العذراء أن تجيبهم
بكلمات الحزن يخاطبونها .. و كلمة (لماذا) لاتغيب من افواهن
لماذا لم تحمي يا مريم ولدي .. و لماذا لم تبعدي الشر عنه
باالامس تألمتِ أنتِ قبلنا .. حين صلب وحيدُكِ و أنتِ حاضرة
رايته و هو ينزف و شعرت بآلامه.. و أتحدت جروحكما معاً
أمهات العراق زادت ألامهن.. يريدون العيش لهن ولأولادهن
فنتوسل إليكِ كي لا تدعي أم تفقد أحبائها
وطننا و شعبنا يتألمُ من هجره الموت و المرض
عراقنا يبحث عنك يا أمنا .. كي توقفي دمار الحرب من أرضنا
أبنائك يطلبون شفاعتك .. لا تتركينا كي لا نفقد الأمل
بحق ماعانيتِ من وجع لموتِ ابنكِ .. أوقفي و فرجي الضيق من بيوتنا
و أزيلي السواد عن بلادنا.. و أرحمي قلب الأمهات و حزنهم