++من سير الآباء السواح ، نعرف أنهم يتجمعون فى كنيسة بعيدة عن الأنظار ، لا يعرف غيرهم مكانها ، وهناك يقيمون القداس الإلهى ، إذ أن منهم آباء كهنة .
+++ ومن الآباء السواح ، من هم بالعالم ، ومن هم بالبرية .
+++ وقد كان البابا كيرلس من السواح ، وكذلك كثيرون من الأباء المعاصرين ، كالقديس المتنيح القمص أثناسيوس السريانى .
+++ ومن هذه القصص ، سمعت من المتنيح الأنبا إغريغوريوس ، أن أحد كبار التجار -- وهو أخو كاهن كنيسة العذراء بالزيتون فى ذلك الزمن -- كان مافراً بسيارته فى الطريق الزراعى ، لقضاء مصالحه ، فشاهد كنيسة كبيرة جداً عند منطقة أتريب ، فتوقف ليأخذ بركة ، فصلى القداس ، وفى نهايته أعطوه قربانة . ثم أكمل سفره ، وقد نال تسهيلاً كبيراً فى مصالحه ، فرجع فرحاً وقرر أن يذهب لهذه الكنيسة ، ليشكر الله ، فظل يراقب الطريق ، لكى هذه الكنيسة الكبيرة جداً ، فلم يجدها .
+++ فذهب للأنبا غريغوريوس وقص عليه ما حدث ، وأراه القرباة الطازجة التى أخذها من هذه الكنيسة . + وقد فســَّر الأنبا غريغوريوس الأمر بأن هذه الكنيسة هى كنيسة أتريب المختفية ، والتى تتحدث عنها النبؤات أنها ستظهر عند إتحاد المسيحية مرة أخرى فى وحدانية الإيمان ، وأن الآباء السواح يصلون فيها دائماً .
++++ وعن الصلاة فى كنيسة أتريب ، تكلم --كذلك-- القديس المتنيح الأنبا مكاريوس أسقف قنا ، مع القديس المتنيح /( ضاع الإسم منى ) ، أما بعض أحبائهم ، وكان كلاهما من السواح .