ما زال الصراع قائم بين النفس والجسد
فعلى الرغم من الارتباط الوثيق بينهما .. الا ان الحياة اثبتت لنا ان بين هذين
الصديقين علاقة مضطربة يسودها التناقض والتعارض
لان الجسد يشتهى ضد الروح والروح ضد الجسد وهذان يقاوم
احدهما الاخر حتى تفعلون ما لا تريدون ( غل 5 :17 )
انها قمة المأساة عندما يحيا الانسان فى انقسام ذاتى او تناقض وجدانى
خاصة عندما يجد نفسة عاجزا عن الاستغناء عما يكرهة ويريد ان يتخلص منة
( لانى لست اعرف ما انا افعلة اذ لست افعل ما اريدة بل ما ابغضة فاياة افعل رو15:7)
ولكن سواء ارادنا او لم نردفنحن مضطرين ان نحيا هذا التناقض
لان وجودنا فى صميمة هو توتر بين حياتنا على الرض والحياة الابدية
بين النفس والجسد الوجدة الفردية والتعددية الجماعية
وان كنا نسعى جاهدين فى سبيل حل كل ما فى حياتنا من تلك المتعارضات الاليمة
الا ان نشعر بالثنائية ضريبة باهظة فرضت علينا بوصفنا كائنات خلقت من طين ونور
الطين هو تراب الارض والنور هو نفخة اللة المقدسة