دعنــا نقطـف الأزهـار معــاً

استمرت الحرب بين البلدين سنوات عديدة . جيلآ وراء جيل وما تزال الحرب تحصد الشباب من البلدين .

يتتابع الحكام وتتغير الحكومات وكل يتوارث الحقد والقتل والحرب كل شاب قادر على حمل السلاح , يجند لهذا الحصاد الدموي وجاء الدور على فتى رقيق المشاعر , ودمث الخلق هادئ النفس كان شاعراً إلا أن هذا لم يشفع له بل سلم مدفعاُ وكومه من القنابل , وقيل له ضع القنبلة في المدفع وأشعل الفتيل لينطلق الموت منه إلى الجانب الأخر فتقتل أعداءك وتصبح بطلا مخلصاً لوطنك

لم يخبروه بالسبب الذي من اجله يحارب قومَ لا يعرفهم, ولم يصبه منهم أي لم ينجحوا في أنا يضعوا في قلبه القدرة أن يحقد ويحارب ويقتل وقف أمام اله الموت مختاراَ يفكر زحف الألم إلى قلبه وهو يتصور فتى مثله في الجانب الأخر يقف موقفه وحيرته , يتحتم عليه أن يقتله تصوره ابناَ أو زوجاَ أو أباَ , فحفق قلبه وارتجف كيانه هو شاعر بضاعته السلام والغناء والحب , كيف يتاجر ألآن في الموت؟ ملأت رأسه فكرة أسرع ينفذها. التقط فنبله وأخذ يعمل فيها بيديه حتى فكها وأفرغ ما بها من بارود. جمع بعض الزهور البرية من حوله ووضعها في القنبلة المفرغة.

حشا بها مدفعه وأطلقها .

صفرت القنبلة صفيرأ رقيقأ وهى تنطلق إلى جانب الآخر سقطت وسط مجموعه من الجنود الذين جرواها هاربين إلى كل اتجاه لم تنفجر القنبلة لكنها أحدثت صوتاَ ضعيفاَ وهى تنقسم إلى جزأين بعيون متلصصة وخائفة اكتشفوا أنها تحمل صحبه من الزهور. تحول فزعهم إلى ضخك عال سرعان ما توقف فجأة , واخذ كل منهم يفكر في ذاك الذي أرسل لهم هذه التحية بقنبلة زهور مماثله أخذت قنابل الزهور تنتقل بين الفريقين تحمل السلام والمحبة وتوقف البارود وانسحب الحقد والموت والقتل وعم السلام والسعادة بين البلدين كل ذلك بسبب مبادرة فتى شاعر وضع بالحب حدا للحرب

ليت القصة لم تكن خياليه بل كانت حقيقية يدركها المقاتلون المحاربون سافكو الدماء

فيا إنسان هل تريد أن تكون أنسانا ؟

إن كنت تريد أن تكون أنسانا فالانسانيه تعنى قبول الأخر والحب والتضحية هذا هو معنى الإنسانية فأي كائن أخر لا يعرف أن يحب ولا يعرف كيف يقبل الأخر لأنها كائنات غير عاقله .

هذا أمر يتميز به الإنسان ألا وهو القدرة على قبول الأخر بالرغم من الاختلاف فالله هو المسئول الأول عن التمايز في تفكيرنا وحتى العقيدة لأنه لا يريدنا نسخاَ مكررة هو يريد كل واحد منا أن يكون متميزا في فكرة وعقيدته لو شاء الله لجعلهم أمه واحدة فالبستان يظهر جماله في اختلاف إشكالها فليكن لك معتقدك وفكرك لكن لا تحجر على فكر ومعتقد الآخر فادعه للحوار وأن لم يقتنع دعه وشانه وليكن لك سمه التفكير ودراسة الفكر الأخر قبل أن تفكر في نفسك وضغ ذهنك دائما انه بالرغم من الاختلاف

هناك زهور يجب أن نتشارك بها دعونا نتوب عن تصنيف الناس وبذلك نكون من صانعي السلام والبديه تنطلق من قبولك لنفسك فإن كنت تؤمن بفكرك ومعتقدك فأنت ثابت ثبوت الجبل لا تخشٍ علي معتقداتك وإيمانك من عقيدة معينه هو حب الوصول للسلطة أو جمع المال تحت ستار هذه العقيدة هل بالحب نستطيع أن توقف الحروب والمخاصمات وأراقه الدماء؟

نعم , فالحب يصنع المعجزة وقد علمنا المسيح :

أحبوه أعداءكم باركو لأعينكم , وصلوا لآجل الذين

يسيئون إليكم و يضطهدونكم

فيأ إنسان حتى في وسط المعارك والحروب وبغضه الآخر، هناك توجد زهور لا
تجد من يقطفها فعلينا أن نقوم بقطفها، علينا أن نقوم بقطف الزهور المتناثرة

ونحول نقاط الاختلاف إلى نقاط حوار أخي الأنسـان لماذا لا تقبلني!

أخي.. دعنا نقطف زهور الاتفاق ودع مساحه الاختلاف فلا تنس اننى إنسان وأنك أنت أنسان فلماذا الحروب والخصومات بيننا؟ أليست من هنا من لذاتنا المحاربة نشتهى ولا نمتلك هكذا يقول الرسول يعقوب : وثمر البر يزرع في السلام من الذين يفعلون السلام

لا تنس انك انسان
دعنــا نقطـف الأزهـار معــاً 528338