سيرة القديس العظيم افا أكلوج القس بالفنت (ج1)

القديس العظيم أفا اكلوج
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ولد من أبوين مسيحين الأب يدعى ديسقورس والأم تدعى أوفمية وكان كلاهما بارين أمام اللة
عاشا كما يحق لانجيل المسيح فى تقوى ووقار ولم يكن لهما ولد فلجأ كل منهما الى اللة بالصلاة
حتى رزقهما بولد أسمياه كلوج ومعناة الخاشع وكان والده من أغنياء الفنت وعندما ذهبا ليعمداه
فتنبأ عنه الأب الاسقف قائلا(ان هذا الطفل اناء مختارللة ومفرز من بطن أمه مسكنا لعمل الروح القدس بقوة)
ولما بلغ سن ثمانية سنوات أخذاه والد وذهب به الى الكنيسة حيث قام بتسليمة لمعلم الكنبسة وكان الطفل أكلوج ذكيا فحفظ المزامير والتسبحة فى وقت قصير وكان كثير الأطلاع وقرأة التفاسير وسير القديسين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(طفل المعجزات )
فى أحدالايام وأثناء رجوعة من الكنيسة رأى صراخا فسأل عن السبب فأخبرة بعض الناس ان هناك شخص لدغته أفعى فبكل الايمان والثقة تقدم الفتى كلوج نحو الشخص الملدوغ ورشم عليه علامة الصليب وصلى من أجل شفائه فشفى فى الحال، وكان هذا العمل الألهى معه بمثابة دفعة لنموه الروحى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(وفاة والدية)
لما قربت أيام نياحة والديةأحضراه اليهما وأخبراه بأن أملاكهما الكثيرة من نعم اللةأولا وبسبب سيرهما فى مخافته وأنهما سيتركان هذا العالم الزائل وأوصياه بعمل الخير وألاحسان وأن يسلك بأمانه وتقوى كل أيام حياته
وبعد مدة بسيطة أنتقلا الى المجد السماوىوكان لسان حال القديس يقول (أبى وأمى قد تركانى والرب يضمنى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(عطفه على الفقراء )
أثناءرجوعه من الحقل فى أحد الأيام رأى أنسانا فقيرا تظهر عليه علامات المرض ولما قرب من الفتى كلوج سأله صدقه فتنهد القديس ورفع عينيه نحو السماء وصلى قائلا (قدوس هو أسمك ياربى يسوع المسيح أبن اللةالحى )وخلع رداءه وأعطاه لذلك المسكين ولما لبس الرجل الفقير المريض ذلك الثوب شفى المريض فى الحال من مرضه فمجد اللة قائلا(مباركة هى الساعة التى وجدت فيها القديس العظيم لأن ثوبه لمس جسدى فعوفيت فى الحال)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(رسامته قسا)
كانت حياته الروحية العالية وقدوته الصالحة الدافع الذى من أجله قرر اهل بلدته (الفنت) أن يكون كاهنا لهم .
وبعدما عقدوا أجتماعا أرسلوا وفدا من كبار رجال البلدة وأراخنة الشعب يطلبون زيارة الأسقف لهم ورسامته قسا
فجاء الأب الأسقف وصلى صلاة عشية يوم السبت من أجل هذ الأختيار ،وحاول القديس الهرب فى صباح الأحد لما علم بموضوع رسامته فمنعه الشعب عندما لاحظوا عليه ذلك.، ولما حان وقت رسامته قال القديس كلوج للأسقف أنه لا يستحق هذا النعمه المباركة وأنه لا يقدر أن يحمل خطايا غيره وتوسل الى الأب الأسقف أن يعفيه
وكان يبكى بدموع غزيرة ولكن الأسقف عزاه وشجعة وصمم على رسامته فرسمه قسا بتولا لأنه لم يكون قد تزوج اذ كان قد صمم على تكريس حياته للرب يسوع
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(شهادة السماء له)
أثناء رسامته سمع الأب الأسقف والشعب صوتا من السماء يقول ثلاث دفعات "مستحق مستحق مستحق أبا أكلوج
فمجد الشعب الرب على تلك الشهادة السماوية وعرف الأسقف أن السماء تبارك هذا العمل المقدس وظل القديس
مداوما على الصلاة والصوم والصدقة ،وكان حين يصعد الى المذبح ليقدس تنكشف له خطايا الشعب فكان يبكى وحين كانوا يسألونه عن السبب كان يقول"بكائى من أجل خطاياى الكثيرة"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(زيارته للقديس يوليس الاقفهصى)
أنتشرت رائحتة سيرته الذكيه فى كل مكان وعلم الناس بمعجزاته فأشتهى القديس يوليس الأقفصى كاتب سير القديسين أن يراه فحضر الى الفنت ومعه بعض الخدام ولما علم القديس أبا أكلوج فخرج للقائه فرحا بقدومه وباركه وأمضى بعض الأيام فى صحبته بالفنت وبعد الحاح كثيرا أخذه القديس يوليس الى بلدته أقفهص ولما دخل بيته ورأته أخته أسرعت وأحضرت الماء وغسلت به قدمى القديس وعندما خرجت لسكب الماء الذى غسلت به قدمى القديس كانت امرأة جالسة فى الطريق بها مرض مزمن فى بطنها فشل الاطباء فى علاجها وبكل ايمان تقدمت المريضة وأخذت من هذا الماء وشربت وفى الحال شفيت ومجدت اللة وذهبت الى القديس وشكرته وتباركت منه وانتشرت المعجزةفى كل أنحاء أقفهص فكان كل من عنده مريض يحضره الى القديس فكان يشفيه.
الى اللقاء فى الجزء الثانى( مينا ع ع حنا)