شــات ســان مـيـنــا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شــات ســان مـيـنــا

www.san-mina.own0.com
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رحلة الى نشيد الانشاد.... المسيا الراعى 2

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Snow White
نائب المدير العام
نائب المدير العام
Snow White


انثى عدد الرسائل : 7482
العمر : 40
اسم الكنيسة : الكاتدرائيه
المدينة : القاهره

رحلة الى نشيد الانشاد.... المسيا الراعى 2 Empty
مُساهمةموضوع: رحلة الى نشيد الانشاد.... المسيا الراعى 2   رحلة الى نشيد الانشاد.... المسيا الراعى 2 I_icon_minitimeالجمعة مايو 14, 2010 6:56 am

رحلة الى نشيد الانشاد.... المسيا الراعى 2 307940


مراع غريبة :

تسأل الكنيسة راعيها: " أَيْنَ تَرْعَى؟ أَيْنَ تُرْبِضُ؟... لَئِلاَ أَكُونُ خَفيفَة[25] مُقَنَّعَةٍ عِنْدَ قُطْعَانِ أَصْحَابِكَ؟" [٧].

يعلق العلامة أوريجانوس على هذه العبارة هكذا: [إنها تشتاق أن تتعلم الطريق الذي يلزمها أن تسير فيه، لئلا بسبب عدم معرفتها لمنحنياته تعرج إلى قطعان أصحابه... فيراها كثيرون غيره. وكأنها تقول: أُريد ألا يراني أحد غيرك أنت وحدك. أود أن أعرف الطريق الذي يحضرني إليك... ولا يدخل أحد بيننا].

إنها تُريد أن تعرف الطريق الحقيقي فتنعم برعاية المسيح، لئلا تصير "خفيفة"، تهزها رياح التعاليم الغريبة، فترتمي عند قطعان الرعاة الذين يعملون لحسابهم الخاص وليس لحساب السيد المسيح. بهذا تصير "مُقنعة"، يحجب وجهها خلف القناع بدلاً من أن تلتقي براعيها بوجه مكشوف بمعنى آخر تُحرم من كونها العروس المتحدة بعريسها دون وجود حجاب يحجز بينهما.

ويرى القديس چيروم أن القناع هنا يُشير إلى "برقع الشريعة القديمة"[26]، فإنه إذ تلتقي العروس براعيها عند الصليب وقت الظهيرة لا تعود تلبس قناعًا، إذ أنشق الحجاب وزال عهد الظلال، ودخلنا في عهد جديد فيه نلتقي مع الله بوجه مكشوف، أي بدالة الحب البنوي أو الحب الزوجي. لا نعود نحتاج إلى برقع نضعه على وجهنا مثل موسى، بل ندخل إلى أسرار الله، ونكون في حضرته متحدين معه.

طريق الرعاية :
يجب الراعي كنيسته هكذا:

"أِنْ لَمْ تَعْرِفِي (نفسك) أَيَّتُهَا الْجَمِيلَةُ بَيْنَ النِّسَاءِ،

فَاخْرُجِي عَلَى آثَارِ الْغَنَمِ،

وَأرْعَيْ جِدَاءَكِ عِنْدَ مَسَاكِنِ الرُّعَاةِ" [٩].

إذ سألته عن الطريق الخاص به حتى لا تصير خفيفة ومقنعة، تنحرف إلى قطعان الأصحاب، أوضح لها الراعي معالم الطريق في نقط ثلاث:

1. تتعرف أولاً على نفسها، وتدرك الطبيعة الجديدة التي وُهبت لها خلال رعايته.

2. تخرج عن الانعزالية والذاتية، ممتثلة بالآباء القديسين.

3. تشهد للراعي أمام الجداء لتدخل بهم إلى موضع رعايته.

1. يسألها الراعي الصالح أولاً أن تتعرف على ذاتها، أي تبدأ بالداخل، لتدرك أن الله قد خلقها على صورته ومثاله بلا عيب، وقد زينها بالجمال الفريد "الجميلة بين النساء"، وقد دفع الثمن في رعايته لها خلال الصليب.

بهذا يدفع الراعي بأولاده إلى روح الرجاء، فيؤكد للنفس البشرية أنها حتى إن لم تعرف هي ذاتها، فهو يعرفها تمامًا أنها "الفريدة في الجمال"، إذ صارت مسكنًا لروحه القدوس وقد لبست المسيح نفسه، وتهيأت به لتكون عروسه الأبدية.

إذًا، ليفحص المؤمن أعماقه وليدرك الطبيعة الجديدة التي وُهبت له في المعمودية، وليعلم أنه، في عيني الراعي السماوي، جميل بين الخليقة كلها.

2. يأمرها أيضًا بالخروج (اخرجي)، فأنها لا تقدر أن تصير "جميلة بين النساء" أن لم تخرج مع راعيها خارج المحلة لتحمل عاره (عب ١٣: ١٣). لتخرج من الأنا أو الذات البشرية، وتصلب مع عريسها، فتحيا فيه وبه، وكأنه ينصحها بل يأمرها هكذا: "إن أردتي رعايتي فاخرجي عن ذاتك وتعالي إلى صليبي".

في خروجها تخرج مع الرأس نفسه الراعي المصلوب، ومع بقية أعضاء الجسد "على آثار الغنم"، سواء مع الآباء القديسين السابقين أو مع المجاهدين. لهذا ينصحنا الرسول أيضًا: "انظروا إلى نهاية سيرتهم وتمثلوا بإيمانهم" (عب ١٣: ٧). أن كنا نخاف الصليب، فلننظر كيف خرج آباؤنا القديسين إلى الصليب فتقدسوا وتجملوا.

3. إذ تعرف النفس مركزها الجديد كعروس جميلة وتمتثل بالآباء القديسين، حاملة عار الصليب خارج المحلة، أي خارج الذات البشرية يلزمها أن تعمل... تشهد للراعي أمام الجداء. هكذا لا تعيش في سلبية، بل يحترق قلبها من أجل الخطاة كقول المرتل: "الكآبة ملكتني من أجل الخطاة الذين حادوا عن ناموسك"، حتى تدخل بهم إلى "مسكن الراعاة"، أي إلى كنيسة المسيح التي يقطن بها الرعاة.

دعوة للجهاد والعمل :
إذ تلتزم الكنيسة وهي تحت رعاية المسيا المخلص أن تحمل مسئولية الشهادة العملية لخلاصه فتدخل بالجداء إلى الحظيرة ليصيروا خراف المسيح يطلب منها أن تعمل بروح القوة التي لا تعرف الخوف، وروح الوحدة بغير انقسام، قائلاً لها:

"لَقَدْ شَبَّهْتُكِ يَا حَبِيبَتِي (صاحبتي) بِفَرَسي[27] فِي مَرْكَبَاتِ فِرْعَوْنَ" [٩].

1. هنا نلاحظ دعوته لها؟ "فرسي"، بصيغه الجمع فإذا تدخل النفس تحت رعاية السيد المسيح وتحمل مسئولية الشهادة لصليبه تلتزم بالعمل بروح الوحدة مع بقية الخيل، تعمل في موكب المسيح الواحد! في جهادها الروحي كما في كرازتها ترتبط بكل أعضاء جسد المسيح، تقتفي أثار الآباء الأولين (أخرجي على آثار الغنم)، وتهتم بالأجيال المقبلة (أرعي جداءك)، وتنضم في العمل مع المجاهدين إذ تسير كأحد الفرسان التي في موكب المسيح يسوع ربنا. وكأن سرّ القوة في حياة المؤمن أنه وقد أرتبط بالمسيح رأس الكنيسة الواحدة يرتبط بالكنيسة كلها الممتدة منذ آدم إلى آخر الدهور، يعمل مع بقية الأعضاء بروح واحد.

2. بدعوته لها "فرسي" يعلن ملكية الكنيسة للسيد المسيح. هذا هو سرّ قوتها، أنها قد صارت في ملكيته، أقتناها بدمه، ويقودها بنفسه، تعمل لحساب ملكوته، لهذا رأى القديس يوحنا اللاهوتي الكنيسة كفرس الرب الأبيض "والجالس عليه معه قوس، وقد أعطي إكليلاً، وخرج غالبًا ولكي يغلب" (رؤ ٦: ٢). كل نصرة لنا إنما هي باسمه ولحسابه.

ومن اعتزاز الرب بكنسيته التي يقودها كفرس لقب بـ "الجالس على الفرس" (رؤ ١٩: ١٩، ٢١).

3. يمتاز الخيل بالقوة والقدرة على دخول المعارك بسرعة بغير خوف، فقد قيل عنها: "هل أنت تعطي الفرس قوته وتكسو عنقه عُرْفاً؟!. أتوثبه كجرادة؟؟... أيخرج للقاء الأسلحة؟ يضحك على الخوف ولا يرتاع ولا يرجع عن السيف" (أي ٣٩: ١٩–٢١). وتحدث زكريا النبي عن قوة بيت يهوذا هكذا: "أن رب الجنود قد تعهد قطيعه بيت يهوذا، وجعلهم كفرس جلاله في القتال" (زك ١٠: ٣). ورأى الرسول بولس نفسه أحد هذه الفرس في مركبة الخلاص، فقال: "شكرًا لله الذي يعطينا الغلبة بربنا يسوع المسيح" (١ كو ١٥: ٥٧).

4. يُشير الخيل إلى قوة الله السماوية أو العلوية، ففي سفر حبقوق يقول النبي "جَلاَلُهُ غَطَّى السَّمَوَاتِ... وَقَفَ وَقَاسَى الأَرْضَ... هَلْ عَلَى الأَنْهَارِ حَمِىَ يَا رَبُّ هَلْ عَلَى الأَنْهَارِ غَضَبُكَ أَوْ عَلَى الْبَحْرِ سَخَطُكَ حَتَّى أَنَّكَ رَكِبْتَ خَيْلَكَ، مَرْكَبَاتِكَ مَرْكَبَاتِ الْخَلاَصِ" (حب ٣–٨). وعندما رأى خادم اليشع النبي الجيش محيط بالمدينة اضطرب، لكن اليشع طلب من الرب أن ينفتح عيني الغلام، "فأبصر وإذا الجبل مملوء خيلاً ومركبات نار حول اليشع" (٢ مل ٦: ٨)... الخ.

أما قوله هنا "في مركبات فرعون" ربنا يؤكد أنه وإن صار المؤمنون خيلاً للرب يحملون السمة السماوية لكنهم "مركبات فرعون" أي يعيشون على الأرض (في مصر)، وقد عرفت مصر بجودة خيلها (١ مل ١٠: ٢٨-٢٩).

ويرى العلامة أوريجانوس[28] في القول "مركبات فرعون" إعلان عن استحقاقها الذاتي أن تغرق في البحر الأحمر، لكنها إذ تدخل مياه المعمودية تخرج طاهرة ومقدسة فتصير فرسًا بيضاء


رحلة الى نشيد الانشاد.... المسيا الراعى 2 641394
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رحلة الى نشيد الانشاد.... المسيا الراعى 2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شــات ســان مـيـنــا :: انت تسأل والرب يجيب :: تساؤلات عن المسيحية والرد عليها-
انتقل الى: