تهديدات بتفجير كنيسة الملاك ميخائيل

أباء كهنة بالجيزة للأقباط الأحرار: الحديث عن "تهديدات بتفجير كنيسة الملاك ميخائيل" مُجرد إشاعة.. صحيفة الفجر تتعمد إثارة الرأى العام وإحداث بلبلة فى صفوف الأقباط خلال أسبوع الالام

آثار تقرير نشرته جريدة "الفجر" بعددها الصادر هذا الأسبوع تحت عنوان "تهديدات بتفجير كنيسة الملاك ميخائيل في أسبوع الآلام"، حالة من البلبلة فى صفوف بعض الأقباط الذين أعربوا عن قلقهم حول صحة هذه الأخبار ومدى جديتها..
.
المؤسف أن عدد كبير من المواقع والمنتديات القبطية على الإنترنت سارعت بنشر الخبر دون التأكد من صحته، أو الرجوع لمصدر كنسي للنفى أو التأكيد !!

التقرير المنشور بجريدة "الفجر" (والمُزيل بأسم أحد الصحفيين الأقباط) لم يَذكر على وجه التحديد الكنيسة المُشار إليها، واكتفى بالإشارة إلى أنها "كنيسة الملاك ميخائيل بالجيزة"!!، عِلماً بأن إبراشية الجيزة -وهى من أكبر الإبراشيات على مستوى الكرازة المُرقسية- تشتمل على عدد غير قليل من الكنائس التى تحمل أسم رئيس الملائكة ميخائيل (مُنفرداً أو مُصاحباً للسيدة العذراء أو أحد القديسين)!!

وآشار التقرير إلى أسم راعى الكنيسة -الذى نسبت إليه الصحيفة تلقى التهديدات- وقالت أنه القس ميخائيل، ولم تَذكُر أيضاً على وجه التحديد من هو القس ميخائيل المُشار إليه!!، عِلماً بأن أكثر من كنيسة بأسم الملاك ميخائيل فى إبراشية الجيزة يحمل أحد كهنتها نفس الأسم، وهو أمر منطقى جداً أن يتسمى كاهن بأسم شفيع الكنيسة التى يخدُم بها..

وفى تناقض واضح كتبت الصحيفة: " تلقي الأب ميخائيل راعي كنيسة الملاك ميخائيل بالجيزة رسائل تهديدات علي تليفونه المحمول حسب مصدر قريب من راعي الكنيسة منذ يوم الأحد الماضي تنصحه بوقف صلوات الكنيسة في أسبوع الآلام وإلا تم هدم الكنيسة بالمفرقعات".. ثم أكملت: "من جانبه نفي الأب ميخائيل هذه الأنباء وقال إن الأحوال في الكنيسة هادئة تماماً"..!!

وكالمعتاد، استخدمت الصحيفة عنوان ضخم ومُثير.. "تهديدات بتفجير كنيسة الملاك ميخائيل في أسبوع الآلام" .. وأتبعته بقصة عن تهديدات للكنيسة بوقف صلواتها فى أسبوع الآلام (أقدس أيام السنة) وإلا تعرضت للتفجير بالمفرقعات!!

وعن المصدر الذى استندت إليه الصحيفة فى نقل هذه المعلومات الخطيرة قالت: " مصدر قريب من راعي الكنيسة"!!، ولم تَذكُر أيضاً على وجه التحديد ذلك المَصدر القريب من راعى الكنيسة..(الكنيسة التى لم تُحددها بشكلٍ قاطع ولم تُحدد راعيها)!!

وعلى الرَغم من أن تقرير "الفجر" نفسه تفوح منه رائحة الفبركة وزيف الادعاء، وهو أمر اعتدنا عليه من صُحف الإثارة والفتنة، إلا أننا ورغبة منا فى تقصى حقيقة الأمر آجرينا عدد من الاتصالات بالكنائس التى تحمل أسم رئيس الملائكة ميخائيل بإبراشية الجيزة ولاسيما تلك القريبة من حى الجيزة نفسه..
القمص/ يؤانس كمال -كاهن كنيسة رؤساء الملائكة ميخائيل وغبريال بشارع ربيع الجيزى- فى تصريحات خاصة -للأقباط الأحرار- نفى من جانبه أن تكون الكنيسة التى يَخدم بها (ومعه القمص/ ميخائيل جليل) قد تلقت أى نوع من التهديدات، مؤكداً على العلاقات المُتميزة التى تربط الكنيسة بجيرانها من المُسلمين، ومُبدياً فى الوقت نفسه دهشته من ترويج الصحيفة لأخبار من شأنها أن تُعكر صفو العلاقة بين الجانبين، ومُعرباً عن اعتقاده الشخصى بأن نشر تلك الأخبار هو من قبيل الحرب الشيطانية التى تستهدف زعزعة سلام الكنيسة وإثارة قلق الأقباط من المُشاركة فى إحياء طقوس أسبوع الآلام الذى يُعد من أقدس أيام السنة..
ومن جانبه نفى القمص/ ميخائيل جرجس -كاهن كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بشارع البصراوى بإمبابة- فى تصريحات خاصة -للأقباط الأحرار- ما تناقلته مواقع على الإنترنت أن تكون الكنيسة التى يَخدُم بها هى المعنية بالتقرير المنشور بجريدة الفجر، مُشيراً إلى أن الأجواء فى مُحيط المنطقة التى تقع بها الكنيسة باتت مُستقرة بعد إشكال عارض مع بعض الجيران المُسلمين مطلع الشهر الجارى على خلفية إقامة الكنيسة لسُرادق عزاء لأحد المُنتقلين من أبنائها.

وفى جميع الأحوال رأى الآباء الكهنة الذين استطلعنا آرائهم أنه يجب على المسيحيين خلال هذه الأيام المُقدسة التركيز على الطقوس التى تُحييها الكنيسة تِذكارا لآلام السيد المسيح، والتى لا يُمكن أن تُثنيهم عنها أى تهديدات مهما بلغت خطورتها، ومؤكدين أن الأقباط يتمتعون مع الحكمة والحرص اللازم بفضيلة التسليم لله والثقة فى وعده الإلهى القائل "لا تخف أنا معك"

تهديدات بتفجير كنيسة الملاك ميخائيل Angelmekail0001

تهديدات بتفجير كنيسة الملاك ميخائيل Angelmekail0001

تهديدات بتفجير كنيسة الملاك ميخائيل 641394

ربنا يستر وتعدى الايام دى ع خير
الواحد معتش عارف هما عاوزين مننا اية
ربنا معانا ويقوينا

ليعلم القاصي والداني بأن اجراس كنائسنا ستبقى تقرع في الاحاد والاعياد، والافراح والاتراح، وستبقى ابواب كنائسنا مفتوحة كل يوم لأن رائحة البخور ستبقى تفوح كل يوم من كنائس شرقنا، واصوات الترانيم والتراتيل والتسابيح والتباجيل والقداديس ستبقى تخرج كل يوم من كنائسنا، لأننا سنبقى ولن نرحل