إن كان الموت هو عقوبة للخطية ، و الرب قد رفع عنا هذه العقوبة فى ذبيحة الصليب ، فلماذا إذن مازلنا نموت ؟

المجتمع : إن كان الموت هو عقوبة للخطية ، و الرب قد رفع عنا هذه العقوبة فى ذبيحة الصليب ، فلماذا إذن مازلنا نموت ؟

المسيحى :



الموت حاليا ليس عقوبة 00
و نحن نقول فى الصلاة على الراقدين " لأنه ليس موت لعبيدك ، بل هو إنتقال " 0 و لذلك قال الرسول متعجبا " اين شوكتك يا موت ؟ ! " ( 1كو 15 : 55 ) 0
الموت هو جسر ذهبى إلى حياة أفضل 0
ينقل من حياة فانية إلى حياة باقية 0 وينقل من عشرة البشر الخطاة إلى عشرة الملائكةو القديسين 0 و ينقل من الأرض إلى الفردوس 0 بل أكثر من هذا ينقل إلى الحياة مع المسيح ، لذلك قال الرسول " للا إشتهاء أن انطلق و أكون مع المسيح 0 ذلك أفضل جداً " ( فى 1 : 23 ) 0
* * *
الموت أيضاً هو الوسيلة التى تخلع بها الجسد المادى الفاسد 0
و بهذا يصبح الخطوة الأولى لأمجاد الكنيسة فيما بعد ، حيث نقوم بجسد ممجد ، جسد نورانى روحانى سماوى ، كما شرح الرسول فى ( 1كو15 ) 0 وقال " هذا الفاسد لابد أن يلبس عدم فساد 0 وهذا المائت يلبس عدم موت " ( يزرع فى هوان ويقام فى مجد 00 يزرع جسما حيوانيا ، و يقام جسما روحانيا " ( 1كو 15 : 43 – 53 ) 0 إذن بالموت نتخلص من المادة و ثقلها 0 فهو إذن ليس عقوبة 0
وإن كان الله لا يسمح أن نموت ، فمعنى هذا أن تبقى فى عبودية المادة و الفساد 0
وأن نبقى على الأرض بدلا من السماء 00 بل حتى العالم لن يتسع لكل الناس 0