* لو رأيت شخصا مصابا بإنفلونزا الخنازير، كيف أتعامل معه؟ وكيف ينتشر الفيروس؟
ـ هذا ملخص سؤالك. إن أعراض إنفلونزا الخنازير هي ارتفاع حرارة الجسم، مع واحد من الأعراض الأخرى. وهي إما سعال أو ألم في الحلق أو سيلان الأنف أو آلام بالجسم أو صداع أو قشعريرة البدن أو الإجهاد البدني أو قيء أو إسهال. والفيروس ينتقل من الشخص المريض إلى السليم عبر أحد ثلاث طرق، وهي إما الانتقال المباشر للفيروس من المريض إلى السليم، مثل حينما يعطس أو يسعل المريض مباشرة في عين أو أنف أو فم الشخص السليم. أو لمس أجزاء من وجه السليم لأجزاء من وجه المريض، عند العناق أو التقبيل. أو من خلال استنشاق السليم لهواء محمل برذاذ مائي يحتوي على الفيروس، خرج من الشخص المريض خلال العطس أو السعال أو البصق. أو بالانتقال المباشر من يد الشخص السليم إلى فمه أو أنفه أو عينه، بعد ملامسة يده لأسطح ملوثة بالفيروس الحي والنشط، أو ملامسته ليد المريض الملوثة بالفيروس خلال المصافحة أو غيرها. وحينما يعطس المريض أو يسعل، دون أن يغطي فمه وأنفه بمنديل ورقي، فإن الفيروسات قد تسقط على أسطح الأشياء المحيطة به أو تتطاير داخل الرذاذ المائي المنتشر في الهواء. وتتفاوت مدة بقاء الفيروس حيا، من بضع دقائق إلى 48 ساعة. وإذا ما كانت الفيروسات على سطح شيء أملس وخال من المسام، مثل الهاتف أو الطاولة أو الكومبيوتر، فإن الفيروس قد يعيش لمدة 48 ساعة. وإذا ما كان سطح الشيء ذا مسام، كالأوراق الجافة وأوراق العملة الورقية أو الملابس فإن الفيروس لا يبقى حيا في الغالب أكثر من ربع ساعة. أما في الرذاذ المائي المتطاير في الهواء، فقد يبقى الفيروس فيه لمدة تصل ما بين ساعتين إلى ثماني ساعات. ومن الممكن أن يستنشق الشخص السليم ذاك الرذاذ المائي المحتوي على الفيروس، ومن ثم حصول الإنفلونزا لديه. وعلى جميع الأشخاص الذين أُصيبوا بإنفلونزا الخنازير أو بحالات مرضية شبيهة بالإنفلونزا، أن يبقوا في منازلهم إلى ما بعد مرور 24 ساعة من حين زوال ارتفاع حرارة الجسم لديهم، وزوال الأعراض المرضية الأخرى. وغالبا ما يعني ذلك 7 أيام، أو أكثر. ووجود ارتفاع الحرارة، مُؤشر قوى على ارتفاع احتمالات إخراج المصاب للفيروس ونشره بين الناس. وزوال الحرارة، يعني تدني احتمالات نشر الفيروس، ولكن لا يعني انعدام الفرصة، ولذا يجب على المريض أن يمارس وسائل الوقاية ومن أهمها نظافة اليدين و«اتيكيت نظافة التنفس»، المتقدم وصفه. ويجب على المحيطين به الاهتمام بالنظافة.
ويجب تجنب القرب الشديد من المريض، أي القرب لمسافة أقل من مترين، وتقليل مدة التعامل معه ما أمكن. وتحديدا يجب عدم زيارته. ولاحظ أن إخراج المريض للفيروس، ونشره للمخالطين به، قد يبدأ قبل 24 ساعة من ظهور أعراض الإنفلونزا. وحتى المرضى الذين يوصف لهم دواء تاميفلو (مضاد الفيروس) يجب أن لا يخالطوا الغير للمدة المذكورة أسوة ببقية مرضى إنفلونزا الخنازير. أي أن تناول المريض للدواء لا يعني عدم قدرته على إخراج ونشر الفيروس.
* تحاليل ونتائج
* أجريت قبل أسبوع تحاليل لقياس نسبة الفيتامينات والمعادن. وكانت نتائج فيتامين دي، وبي ـ 12، والكالسيوم والحديد والفسفور والماغنسيوم كما بالأرقام التالية. هل هي طبيعية أو منخفضة لدرجة الخطر؟
* هذا ملخص السؤال. ولم يتضح لي من رسالتك سبب إجراء هذه التحاليل، ولهذه العناصر بالذات من ضمن عموم تحاليل الدم، ولا مقدار عمرك ووزنك، ولا إذا ما كنت تشكين من أي أعراض مرضية. وعليك ملاحظة أن إجراء التحاليل الطبية لا يكون لمجرد تأكد الإنسان بنفسه من أي أمر ما، بل تجرى التحليل والفحوصات بناء على مراجعة للطبيب وتوصيته بإجرائها. ولذا لا يمكن قراءة نتائج التحاليل بمجرد قراءة الأرقام، ولا تشخص الأمراض أو الاضطرابات بهذه الأرقام وحدها، بل بالصورة المتكاملة التي يراها الطبيب. وعلى سبيل المثال، لو كانت نسبة الحديد منخفضة لدى شخص ما، فإن معرفة ذلك لا تكفي، بل يجب أن يعرض الأمر على الطبيب لكي يعرف ما سبب انخفاض نسبة الحديد، ويُعالج السبب وتداعياته على الحديد أو غيره. وهكذا في بقية الأمور. والأمر الآخر الذي عليك ملاحظته، هو أنك ذكرت في رسالتك أرقام لنتائج قياس تلك العناصر. والمختبرات الطبية تختلف في كتابة نتائج التحاليل بناء على اختلاف الوحدات التي تقيس بها عنصرا معينا. كما يختلف تحديد ما هو طبيعي أو منخفض أو عال، بناء على تحديد كل مختبر. ولذا عادة تذكر نتيجة تحديد عنصر ما، ثم يذكر بجانبها المدى الطبيعي، أي أقل وأعلى رقم للنتيجة الطبيعية.
والذي أنصحك به، هو الذهاب إلى الطبيب أولا، وإن كنت تشكين من أمر ما، فلتذكريه له، واتبعي ما ينصحك به من إجراء للتحاليل إذا لزم الأمر. ثم عودي إلي الطبيب بالنتائج لقراءتها قراءة طبية تفيدك وتفيد صحتك وليس قراءة هجائية عامة.
* الفيتامينات وشرايين القلب
* هل تناول حبوب الفيتامينات مفيد للقلب؟
ـ هذا ملخص سؤالك. ونوع حبوب الفيتامينات الذي سألت عنه هو نوع جيد ومن إنتاج إحدى شركات الأدوية المعروفة. ولكن النصح بتناول حبوب مجموعات الفيتامينات له دواع طبية يقررها الطبيب المتابع لحالتك الصحية. أما بالعموميات، فلا ينصح الإنسان بتناول حبوب الفيتامينات بشكل يومي، طالما كان الإنسان يتناول وجبات طعام متوازنة المحتوى، ولا يشكو من أي أعراض مرضية تدل على نقص أي من الفيتامينات بالجسم، والذي ليس لديه أمراض بالجهاز الهضمي تعيق امتصاص الفيتامينات.
وبالنسبة للوقاية من أمراض شرايين القلب، فإن ما يحمي الإنسان من هذه النوعية من الأمراض هو الحفاظ على وزن طبيعي للجسم، وتناول وجبات متوازنة المحتوى بالخضار والفواكه والزيوت النباتية الطازجة، كزيت الزيتون، والأسماك والبقول والحبوب، وتقليل تناول الشحوم الحيوانية ومشتقات الألبان كاملة الدسم وأصناف المأكولات السريعة. إضافة إلى الاعتدال في تناول الملح. والحرص على ممارسة الرياضة والامتناع عن التدخين والكحول.
ولا توجد نصيحة طبية تقول بفائدة تناول حبوب الفيتامينات يوميا لحماية شرايين القلب من الأمراض. استشاري باطنية وقلب مركز الأمير سلطان للقلب في الرياض