ألمانية تضع بوقاحة صورة من القرآن الكريم فى موضع ورق التواليت -" نستغفر الله العظيم"
سارة سند
معركة كبيرة تدور رحاها الآن على الموقع الاجتماعى الشهير فيس بوك، بعد أن قامت ألمانية تدعى دينا ميلانى dena milany بإنشاء مجموعة على الفيس بوك باسم "Koran toilet paper roll" والذى يدعو إلى استخدام القرآن كورق "مناديل" فى دورات المياه، دينا تعلن بشكل صريح على الفيس بوك كرهها الشديد للإسلام، وعللت ذلك بأن المسلمين يريدون سرقة حرية أوروبا.
ميلانى، مؤسسة المجموعة لم تكتف بذلك الهجوم، بل أعلنت أن الزعيم الألمانى هتلر كان مسلما فى السر، لذلك كان يكره اليهود ويقتلهم بسبب التزامه بتعاليم القرآن التى تدعو إلى كره اليهود وقتلهم، ميلانى أسندت تلك المعلومة إلى وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA، وأضافت "هتلر عندما كان فى فينسيا لم يكره اليهود، لكن عندما بدأ فى قراءة القرآن كره اليهود".
عدد أعضاء "جروب" ميلانى وصل حتى الآن إلى 205 أعضاء، كلهم يتفقون معها فى كره الإسلام، وذلك لأنها لا تسمح لأى شخص مسلم أن يشترك فى الجروب، حيث تقوم بمنع دخول كل من يحتوى اسمه على أى لقب إسلامى.
ميلانى قامت بوضع رابط لموقعها الإلكترونى، والتى استخدمت فيه ردود أفعال بعض المسلمين ضدها كدليل إدانة، حيث أكدت أنها وصل لها أكثر من 130 رسالة تهديدا بالقتل حتى الآن من مسلمين كارهين لما تقوله، وهذا يدل على "إرهاب" المسلمين وعدم تقبلهم للرأى الآخر، ودعت الجميع إلى دعمها.
جروب ميلانى أثار غضب آلاف المسلمين فكونوا جروب آخر مضاد يدعون فيه موقع الفيس بوك إلى إغلاق جروب ميلانى، وشارك فيه أكثر من 141 ألف عضو يرفضون ما جاء بجروب ميلانى.
د. عبد المعطى بيومى عضو مجمع البحوث الإسلامية دعا المسلمين إلى نبذ ما جاء بجروب ميلانى وعدم الاشتراك فيه أو التعليق عليه أو حتى محاولة الحوار معها، لأن أمثالها يريدون الشهرة وفقط، فأفضل الحلول هو التجاهل التام، وأضاف "إذا كان الإنسان قد كفر بالله وفقد عقله فليصنع ما يشاء".
الالمانية المتطرفة ديانا ميلانى
فتوى أزهرية تهدر دم الألمانية التى أهانت القرآن
فتوى أزهرية بإهدار دم المتطرفة الألمانية دينا ميلانى بعد إهانتها القرآن الكريم
كتب عمرو جاد
أفتى الشيخ على أبو الحسن رئيس لجنة الفتوى الأسبق والمستشار السابق لشيخ الأزهر، بإهدار دم الفتاة الألمانية دينا ميلانى والتى تبنت دعوة على الفيس بوك لاستخدام القرآن كورق" تواليت"، مؤكدا أنه فى حال صحة ما نسب إليها فيجب قتلها إذا أمكن الوصول إليها.
وقال أبو الحسن لليوم السابع، رغم أن هذه الفتاة لا تخاطب بأحكام الشريعة نظرا لاختلاف ديانتها إلا أن ما فعلته وما تدعو إليه هو "سفالة" لا يمكن الرد عليها بالسباب فقط، لأن الله يأمرنا بألا نسب أصحاب الديانات الأخرى فيسبوا ديننا، ولكنها ارتكبت جريمة لا يقبلها أى إنسان لديه ذرة من الإيمان".
وأضاف أبو الحسن أنه يجب على الدولة المصرية أن تخاطب نظيرتها الألمانية لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد هذه الفتاة "الجاهلة" لازدرائها الدين الإسلامى وإهانة مقدساته، تحت زعم حرية التعبير، الذى تحول، على حد قوله،على يد المتطرفين الغربيين إلى "إسفاف" .
أزهريون يرفضون فتوى إهدار دم صاحبة دعوة استخدام القرآن كورق تواليت.. وتحذيرات من "نازية" جديدة ضد المسلمين.. ومخاوف من تكرار سيناريو "مروة الشربينى" [/size]
الفتاة الألمانية التى تبنت دعوة استخدام القرآن الكريم كورق تواليت
كتب عمرو جاد ورحمة رمضان ورنا ممدوح
ردود فعل متفاوتة أثارها ما نشر عن الفتاة الألمانية التى تبنت دعوة استخدام القرآن الكريم كورق تواليت.. صدمة وغضب شديدان انتابا رجال دين وحقوقيين ومثقفين حول ما وصفوه بتعسف وتطرف الغرب ضد الإسلام والمسلمين حتى وإن حاولوا إلصاق هذه التهم بهم.
الأزهريون اعتبروا هذا الأمر إهانة للإسلام بشكل عام وليس للقرآن، فهو اختبار حقيقى معتبرين هذه القضية اختبارا للمسلمين بشأن قدرتهم فى الدفا ع عن مقدساتهم ومدى استعدادهم لإظهار الصورة الصحيحة للإسلام بأنه دين التسامح والاعتدال والرحمة حيث يصف الدكتور عجمى الدمنهورى أستاذ علم الحديث بجامعة الأزهر ما قامت به الفتاة بأنه يدل على الحقد الدفين لدى الغرب للإسلام حتى وإن تشدقوا بمسألة الحوار بين الأديان وحرية التعبير وما إلى ذلك من مصطلحات مطاطة، مؤكدا أن القرآن كتاب الله وهو حافظه من كل سوء، ولكن دعوة مثل هذه ستتسبب فى تمزيق العلاقات بين أرباب الحضارات المختلفة، فهذا انتهاك لحرية الآخرين وإهانة لمعتقداتهم.
الدمنهورى رفض الدعوة بإهدار دم الفتاة واصفا هذه الفتوى بـ"المتسرعة" لأن هناك طرقا أكثر فاعلية من مجرد فتوى بالقتل مشددا على ضرورة تحلى المسلمين بالعقلانية، والتعامل مع الأمر بإيجابية بعيدا عن الردود الحماسية وقال: لابد لنا جميعا أن نطالب بمحاكمة هذه الفتاة وتجريم فعلتها وإثبات أن هذه الجرائم تؤدى بالضرورة إلى أن يتحول المعتدلون فى أى دين إلى متشددين، ويكسب الإرهاب مؤيدين جددا مع كل أزمة مثل هذه".
ووفقا لما يراه د. أحمد محمود كريمة أستاذ بجامعة الأزهر فإن الحديث فى هذا الموضوع يحقق لهؤلاء الناس مطالبهم فى الوصول إلى الشهرة على حساب الدين الإسلامى، وأضاف أن المسلمين والعرب لديهم قضايا أخرى يجب الاهتمام بها وعدم الالتفات إلى إثارة القضايا الانفعالية، رافضا القول بإهدار دمها.
واتفق معه فى الرأى د. محمد رأفت عثمان فى ضرورة إعطاء هذا الموضوع أكبر من حجمه حتى لا يكون طريقا للشهرة على حساب الدين الإسلامى، وأضاف د. محمد رأفت عثمان أن هذا الكلام القبيح المتدنى يجب ألا نستغرب عندما نسمعه من نازيين يدعون التحضر والذوق الرفيع ولكن حقيقتهم تظهر دائما من خلال أفعالهم.
ومن جانبه يرى معتز الفجيرى مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان أن هذا الموضوع لا يستحق أن تتحدث عنه أى منظمة حقوقية حتى لا نعطى الموضوع أكبر من حجمه، معتبرا أن هذا التجاوز فى حق الدين الإسلامى هو نابع من فرد وليس من الدولة الألمانية.
ومن الناحية القانونية أكد الفجيرى أن القانون الدولى لا يحمى الأديان ولكن يحمى الأفراد فقط وفى هذه الحالة هذه الفتاة سبت القرآن الكريم وهو فى قانونهم لا يمكن رفع دعوى قضائية ضدها، وطالب الفجيرى بعدم تعميم هذه القضية على الألمان بشكل عام لأنه لو تم عمل مقارنة بين وضع المسلمين فى الخارج فى الخارج ووضع الأقباط والبهائيين فى مصر لوجدنا أن وضع المسلمين فى الخارج أفضل بكثير.
فيما قال الكاتب الصحفى صلاح عيسى أن ما حدث هو عنصرية ونازية ضد الدين الإسلامى والمسلمين وأن هذه الفتاة لا تختلف كثيرا عن الذى قتل مروة الشر يبنى. ويعتقد أن ما وراء ذلك هو اللوبى الصهيونى الذى يتزايد بصورة ملحوظة فى ألمانيا، وعن ما قالته "دينا" أن هتلر كان مسلما قال عيسى: "إن كل هذا هراء وكلام ليس له أساس من الصحة وأن الذى نشر هذه الإشاعة هى جهاز الدعاية الألمانية أثناء الحرب العالمية الثانية لكى تحوز على تعاطف العرب والمسلمين الذين يكنون عداوة للحلفاء متخذين مبدأ عدو عدوى صديقى حيث أذاعت الإذاعة الألمانية الناطقة باللغة العربية فى ذلك الوقت أن اسمه أصبح الحج محمد، أكد عيسى على مقاضاة هذه الفتاة ويجب أن نوكل بعض المحامين ونمدهم بالأموال اللازمة لهذه القضية، والأهم من ذلك يجب مخاطبة الرأى العام الألمانى بطريقة منطقية حتى نستطيع كسبهم إلى صفنا.
وأشار إلى أن كل ما يحدث هو سلوك فردى لا يعبر عن الشعب الألمانى، فلا ننسى أن المستشرقين الألمان هم من ألفوا أهم وأكبر موسوعة عربية وهى دائرة المعارف الإنسانية، وأن المسلمين ليسوا فقط هم الذين يعانون من اضطهاد فى ألمانيا ولكن كل الجاليات الأجنبية فى ألمانيا تعانى من نفس الاضطهاد.