لا تحلفـــــوا البتــــــة......دعا السيد المسيح إلي عدم الحلفان..... فقال لا تحلفوا البتة لا بالسماء و لا بالأرض و لا بأي قسم آخر (مت 5 : 34 , يع 5 : 12)
فهيرودس الملك أمر أن يعطي لهيروديا رأس المعمدان علي طبق من أجل الأقسام و المتكئين ...
و الذي يقسم بشئ يكون علي استعداد لأن يفقده ...لذلك فالقسم باسم الله يعطي لنا مفهوما أنه يمكن الاستغناء عن الله ...و لأجل هذا ففي بعض لغات الأخرى مثل الأمهرية يقسمون بكلمة (يموت فلان ) ......بدلا من الكلمة الدارجة عندنا
( وحياة فلان ) ..
و لأن القسم صار عادة تحتاج إلي الإقلاع عنها , لذا فهو يحتاج الشاق من المجهود , لنقلعه من ألسنتنا و أفواهنا.....
و تارة تصيب و أخري تسقط....
+جاء أحدهم إلي أبيه الروحي ليزف إليه خبرا سارا و هو أنه ( بطل حلفان )...و عندما تعجب الأب الكاهن من هذا الأمر و هو يقول ( صحيح ....مش ممكن ) قال له : ( أقسم بالله العظيم بطلت حلفان !!!!!!!!!!!!! )
+ دبر لي الله أن أعمل في التدريس قبل نيلي نعمة الكهنوت المقدسة في مدرسة أجنبية لتعليم مادة الدين المسيحي لسنواتها التي تبدأ من الحضانة و حتي الثانوية العامة .....
و التقيت بتلميذ نجيب يسمي ( رفيق ) .....لا حظت فيه أنه كثيرا مايقسم بكلمة ( وحياة ديني )
و بعد مجهود تمكنت من أن أستبدل هذه الكلمة بكلمة ( صدقني )
و في مرة جاء و ليس معه كتاب المادة و لا أدواتها , و لما سألته عنها قال لي أنها في البيت ...و أراد أن يؤكد لي أنه قام بعمل الواجب المنوط به و رغبة منه في التأكيد علي ذلك أقسم بقوله
و حياة .........وحياة...... ثم استدرك الأمر و هو يقول (وحياة ........ صدقني ).!!!!J
+حكت خادمة التربية الكنسية في مدارس الأحد قصة جديدة علي أطفالها .
و كانت أحداهن سارحة في أمر ما استدعي الخادمة أن تعيد لها شرح القصة من جديد , و لكن الابنة لم تكن في تركيز يسمح لها بالاستيعاب الكامل .....
و أعادت الخادمة سرد قصتها الجديدة , و سألتها فيها , و لم تجد في محصلة عقلها شيئا قد تعلق بذاكرتها منها .
و هنا زجرتها و هي تقول : أنا باحكي لك القصة مرة و مرات ..طيب وحياة (............) ما ها حكي لك القصة تاني ......!!!!!!
تـــــــري ...؟؟؟
هل تستطيع هذه الخادمة مرة أخري أن تعظهم بقول السيد المسيح له المجد ( لا تحلفوا البتة ) ....؟!!!
أن الإنسان كثير الحلفان , لا يصدقه الناس رغم انه يلتجئ إلي هذا الأمر لينال ثقتهم و تصديقهم ...
أما الإنسان الذي لا يملك غير قولي نعم و لا ...صدقني ....ينال ثقتهم و تصديقهم .
فلنحافظ علي الاسم الحسن حتى لا يتدنس معنا فيما نغرق فيه من خطايا و حتى لا يذكر في مكان أو مجال لا يناسبه ......