فضيلة الدكتور طنطاوى أملنا فى السلام الإجتماعى
كتبها عادل مليكة
نشرت جريدة "وطنى" بعددها فى 6 سبتمبر 2009 تقول على لسان الدكتور طنطاوى شيخ الأزهرأنه قال أن "الكنيسة ليست معصية" ... "وإذا تبرع تبرع مسلم لبناء كنيسة لا أقول حلالا ولا حراما لأنه ما له وهو حر".
هاتين المقولتين، قيمتهما أغلى وأندر من الذهب، لأنهما صدرتا من شخصية لها مكانتها فى الإسلام يقدرها ويحترمها ويحبها الأقباط.
رجعتنى تلك المقولة إلى ما كتبت منذ زمن تحت عنوان:
" نداءٌ إلى أئمة المسلمين لتبرئة الأقباط من تهمٍ ألصقت بهم. هذه التهم هى الكفر والإشراك.
رجل الشارع المسلم الطيب الغير مٌُُُُُُسيس بريئ من تهمة رفضه للقبطى ، إذا صح التعبير. فلو كنت مسلما بسيطا غير مسيس وتعرضت لنفس التعاليم التى تعرض لها هذا المسلم، لفعلت نفس الشئ.
قلت في مقالى السبق الإشارة إليه أن"دور أئمة المسلمين هو أن يتخاطبوا مع المسلم لتصحيح هذه المفاهيم، فلهم مقدرة فائقة فى الوصول إلى عقله وقلبه. القرآن الكريم به الكثير من الآيات التى تؤكد بأن القبطى ليس كافرا ولا مشركا ولكن المسلم المصرى محتاج أن يسمعها من الأئمة أنفسهم. فهل من مجيب!"
وما قاله الدكتور طنطاوى يعبربطريقة غير مباشرة على هذا المفهوم، فجنابة يقر بأن "الكنيسة ليست معصية" وأن التبرع لبناء كنيسة ليس لأى شخص أن يصفه أنه حراما أو حلالا. فشكرا لفضيلة الدكتور طنطاوى.
هل نطمع فى كرم الدكتور طنطاوى أن يعلنها صريحة وواضحة "بأن القبطى ليس كافرا وليس مشركا"؟
هل يمكن للمشرعين فى مجلس الشعب أن يصيغوا قانونا يترجم هذا الكلام؟
على قادة ومفكرى الأقباط تركيز جهودهم للحصول على هذين المطلبين لأن التدهور الحاصل اليوم فى الشارع المصرى من إعتبار الأقباط كفار ومشركون وهو بمثابة الحائط الفاصل بين عنصرى مصر، المسلم والقبطى
تاريخ نشر الخبر : 23/09/2009