عدد الرسائل : 162 العمر : 35 اسم الكنيسة : العذراء والانبا ابرام المدينة : القاهرة
موضوع: كَرم المنايفة.. وشجاعة فى مواجهة الاضطهاد الخميس سبتمبر 17, 2009 4:56 pm
كتبها شريف رمزي المحامي - الأقباط الأحرار الأربعاء, 16 سبتمبر 2009 18:59 للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع، أُلبي نداء الواجب والضمير، أبتغى الحَق والعدالة التى ينشدها أهلنا الأقباط (المنكوبين) فى محافظة المنوفية.. [b]كانت المرة الأولى لتغطية "حريق كنيسة القديسين بشبين الكوم"، وكتبت حينها عن "كَرم المنايفة.. وثباتهم فى الضيقات".. أما المرة الثانية فكانت بالأمس بعد ان تلقيت عدة إتصالات من أقباط مركز الباجور، وقريتي بهناى وميت عفيف، لرَصد تبِعات جريمة جديدة، لا تقل فى بشاعتها عن حرق كنيسة أو خطف فتاه قاصر.. بالأمس (الأربعاء 16-9-2009)، تم الاعتداء على ثلاثة من الأقباط غَدراً، وبدون أسباب واضحة.. كل شهود العيان أكدوا أن الجانى هو (أسامة نصر عربان – 35 سنة)، هذا الشخص (الإرهابى) حول الأجواء المُحيطة بالأقباط فى مركز الباجور والقُرى المُحيطة به إلى "مأتم"، وحالة من الهلع والزعر تُسيطر على كل مسيحي فى هذه المنطقة. الاعتداء الآثم راح ضحيته عَم عبده (عبده جورجى يونان مقار – 63 سنة)، والذى نُحرت رقبته وخرجت أحشاؤه بعد تلقيه عدة طعنات نافذة فارق على إثرها الحياة، وأصيب آخران أحدهم وهو (أديب مسيحة بولس - 41 سنة) فى حالة حرجة جداً، وقد أُجريت له عدة عمليات جراحية بالقرب من مركز المُخ، ولا يزال رَهن العناية المُركزة بمستشفى شبين الكوم الجامعى، والثانى (هانى برسوم سليمان) كانت إصابته طفيفة فغادر المستشفى بعد عدة ساعات. وكعادتهم، استقبلنى أهل الباجور (المَنايفة)، بكل لُطف وترحاب، وسهلوا تماماً مُهمتى فى رَصد الأجواء ونقل الصورة كما هى على ارض الواقع، لُشاهدها ويحكم عليها الرأى العام. لكن كَرم أهل الباجور من الأقباط (الشُجعان) وذوى الضمائر الحية، لم يتوقف عند حدود حُسن الضيافة والترحاب، فقد وجدت بينهم المأوى والملجأ حين سعى بعض أفراد من أجهزة الأمن هُناك إلى مُلاحقتى ومُصادرة آلة التصوير التى أحملها..!! أحدهم أوانى فى منزله، وآخر أعد لى وسيلة نقل تُبعدنى خارج البلد، (وسيلة لا تخطر على بال شارلوك هولمز)!!.. وبرغم الحصانة التى يكفُلها لىَّ الدستور والقانون بحُكم مهنتى، حيث يُحذر على أياً كان ملاحقتى أو تفتيشى أو مُصادرة أدواتى الخاصة إلا بإذن قضائى وبضمانات مُعينة نص عليها القانون، إلا أن كَرم المَنايفة وحِرصهم الزائد، ورغبتهم فى إظهار الحَق للعلن بأقصى سرعة دفعهم إلى كل ذلك.. وبعد ساعات قليلة كُنت على مكتبى داخل منزلى المتواضع أكتب هذه السطور، وأقوم بإعداد المشاهد التى صورتها، وها هى -عزيزى القارىْ- بين يديك لتسمع وتُشاهد وتحكم بنفسك.. والفضل كل الفضل هذه المرة أيضاً لأهلى.. الأقباط الشُجعان.. فى الباجور منوفية.