[b]تسعه تسعه..... ألفين وتسعه
كتبها الفنان شفيق بطرس
خاف الناس من يوم 9-9-2009 ..خصوصاً عندما كان اول اخبار هذا اليوم هو خطف طائرة مكسيكية كانت فى طريقها من بوليفيا الى م***و سيتى والحمد لله قد فشلت عملية الخطف واستسلم الخاطفون الستة ومن العجيب فى الأرقام أنهم (6 ) اشخاص وهو رقم الشر وسنتكلم قليلاً عن الأرقام خاصة عندما اعتقد الناس ان 9 -9 -09 هو رقم 6 -6- 6- بالمقوب وهو رقم الشر المعروف 666.
فرقم تسعه رقم عجيب فهو يحمل كمال الإعلان لأنه 3x3 ولأن رقم 3 هو رقم التحديد ونكرره ثلاثة مرات لنحصل على رقم تسعه فيكون كمال الكمال لأنه يُقال كل شىء بالثالوث يَكمُل والخط المستقيم لا يكون شكلاً بخط آخر إلا اذا حصلنا على ثلاثة أضلاع لنكون شكل متكامل ولتحديد المكان يجب ان نحصل على ثلاثة محاور وللماده 3 احوال (صلبه وسائلة وغازية) والذرة (إلكترون وبروتون ونيترون) والكائنات (حيوان اسماك نبات ) والإنسان( جسد ونفس وروح ) كما ان معتقدنا فى الأيمان المسيحى الثالوث المقدس (الآب والأبن والروح القدس) هم الأله الواحد مثلث الأقانيم ونرجع لرقم تسعة وهو كمال الكمال أو كما يقولون هو كمال الإعلان ولذا ينمو الجنين فى بطن أمه فى الأنسان نمواً كاملاً فى تسعة شهور ويكون الشهر التاسع هو كمال الإعلان عن مولود جديد وهو الولاده وقد نرى ان الرب يسوع المسيح قد قال ( قد أُكمل) فى الساعة التاسعة على الصليب وان الرب نطق كلمة ( الحق ) فى الأناجيل الأربعة 99 مرة كما ان القيمة العددية لكلمة ( آمين) فى اللغة اليونانية = 99 .
ولذلك نعلن عن ميلاد سنة قبطية جديدة فى شهر تسعة فى الحادى عشر من الشهر يكون رأس السنة القبطية الجديدة ( النيروز) وما أعلنه فى نفس اليوم الأرهاب الممقوت بالشر بالهجوم الغادر والخسيس على مبنى التجارة العالمى بنيويورك المكون من برجين من أفخم وأعلى ابراج العالم المتحضر وما شاهدناه وشاهده كل العالم من دمار فى هذا اليوم وأكثر من ثلاثة آلآف نفس بريئة قد احترقت وراحت ضحية الغدر الخسيس وتحول هذا اليوم لذكرى أليمة لكل البشرية المتحضرة ولكنها ذكرى مفرحة لمن ساروا فى طريق الغدر والإرهاب الشيطانى الكريه أفرحت قلوب الشيطان واتباعه وكم رأينا فى بعض الدول الإسلامية على صفحات الجرائد والأنترنت وعلى شاشات التليفزيونات من المحطات العادية والفضائيات آلآف المهللون والمبتهجون بذلك اليوم ومن يوزعون الحلوى والشربات للمارة واصحاب السيارات فرحاً بالنصر الشيطانى الذى حققه بن لادن والتسعة عشر كوكباً من كواكب الإسلام كما ذكر وقالها هو ومن بعده نائبه أيمن الظواهرى ، ولكن هذا العام نعلن عن جديد وهو الأضراب فى مصرنا الغالية لنعبر فيه عن غضبنا ورفضنا لكل ما قد حدث وما يحدث وسوف يستمر لنا كأقباط بمصر طالما الحكومة المصرية ورجال أمن دولتها يغمضون أعينهم عن أوجاعنا وما يحدث لنا كل لحظة وكل ساعة وكل يوم بمصر ، آخرها ولم أفرغ من كتابة مقالى هذا تم الإعلان عن حرق كنيسة أثرية بشبين الكوم بمصر وتم حرق كل الكنيسة و أنابيب الرفات للقديسين بولس وبطرس فى هذا الحريق وطبعاً يخرج علينا الأمن بأن الحريق ماساً كهربائياً وقضاء وقدر (كما هى عادتهم) وكأنهم يذكرونا بيوم الشهداء ويذكرونا بجدية ما ينويه الأقباط من إضراب مدنى متحضر وهو يوم جمعة أى انه لن يضر أحداً ولن يشل أى مرفق كما يتهمنا بعضهم ولكنه تعبير بسيط من أقباط مصر أن لنا الصوت ولنا التأثير ولنا الحق أن نقول ( آه) بدون أن نأذى أحد ولا نعطل أحد ونمكث فى منازلنا ومن يضطر للخروج يلبس الملابس السوداء تعبيراً عن مشاركته فى الإضراب ، أتمنى ان يكون هذا العام شهر تسعه لا ينساه كل قبطى قد عبر عن كيانه وعن نفسه بأنه من حقه ان يعترض ويقول لا للتمادى فى القهر والذل والأضطهاد ، يكون هو كمال الإعلان كما انه فى الشهر التاسع تتم شهور الحمل ويعلن الطفل كمال النمو ويعلن العالم عن قدوم مولود جديد ونحن كلنا ننتظر هذا المولود الجديد فى عهد جديد لمصر فيه التحضر والرقى والنماء وبعيداً عن التخلف والأضطهاد والإرهاب لنحول شهر تسعه لشهر فرح حقيقى مع سنة قبطية جديدة ..............مش كده ولا إيه
تاريخ نشر الخبر : 11/09/2009[/b]