peter_1989 عضـــو ســان مينــا
عدد الرسائل : 162 العمر : 35 اسم الكنيسة : العذراء والانبا ابرام المدينة : القاهرة
| موضوع: رؤية غريبة لكاتب سعودى فى تحريم الإساءة للأديان الثلاثاء سبتمبر 15, 2009 10:37 am | |
|
[size=21]تحريم الإساءة للأديان
محمد صلاح الدين مما يسجل لمعالي الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، أنه كان طليعة الأمة في محاولة استصدار تشريع دولي يحرم الإساءة للأديان، وهو إجراء معمول به في بعض الدول الأوروبية كبريطانيا مثلا، لكنه لا يشمل الإسلام. ولقد كان من الطبيعي أن يصادف هذا المسعى، اعتراضات شتى في مختلف أنحاء العالم، بدعوى أن مثل هذه التشريعات من شأنها تقييد حرية الفكر والتعبير، وهو دفع يقوم على فهم خاطئ لمفهوم الإساءة من جهة، ولمفهوم الحرية من جهة أخرى، ويعبر في ذات الوقت عن عنصرية مقيتة عفا عليها الزمن، تكره الإسلام والمسلمين وكل ما يمت اليهما بصلة. * * * ليس من الإساءة للدين في شيء، أن يكتب مسيحي عن مذهبه في ألوهيه المسيح، ويعبر عن عدم اقتناعه باعتبار السيد المسيح عليه السلام عبدا لله وواحدا من رسله سبحانه كما يؤمن المسلمون، أو أن يتناول مسلم بالبحث الجذور التاريخية للإنجيل، وأنه ليس هو الوحي المنزل على عيسى عليه السلام، وإنما هو كتابات الحواريين والقسس من بعده، وإنك لتجد كتابات شتى لعلماء اللاهوت والتاريخ المسيحي تؤيد وجهة النظر الإسلامية، مما لا يعتبر إساءة للدين أو طعنا في أصحابه. لكن وصف نبي من أنبياء الله بأوصاف قذرة، أو تصويره في هيئة كلب أو خنزير، أو اتهامه أو زوجاته بممارسات غير أخلاقية، كل ذلك مما يسيء للأنبياء وأتباعهم أكبر إساءة، ولا يدخل في نطاق حرية التعبير والفكر في قليل أو كثير، خاصة إذا كانت الدوافع العنصرية المقيتة واضحة، والرغبة في استفزاز المسلمين وإهانتهم بتحقير الأنبياء وأتباعهم مستعلنة. تتمة (الفلك يدور) * * * وليس يخفى على أحد، أن هذه الضمانات القانونية، التي تعبر عن اقتران حرية التعبير بالمسؤولية، وانتهاء حدودها عند حقوق الآخرين، مطبقة في كل أنحاء أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، ويتمتع بحمايتها كافة المواطنين وحتى غير المواطنين، وقد لجأت شخصيات سعودية وعربية عديدة جرى اتهامها بتمويل الإرهاب الى المحاكم الأوروبية والأمريكية، فتمت تبرئتها ومعاقبة متهميها، سواء كانوا مؤلفي كتب أو أصحاب وسائل إعلامية مقروءة أو مرئية، كذلك فإن الأوصاف البذيئة التي يطلقها اليهود في كتبهم الدينية على السيدة مريم عليها السلام، لا يمكن لأحد اليوم توجيهها لأي امرأة، وإلا تعرض للعقاب والتجريم، فلماذا تضيق هذه الحماية فلا تشمل الأديان، وتتوقف عند الاحترام الواجب للأنبياء؟! ومن عجب أن كل الذين يتشدقون بحرية الفكر وقداسة التفكير في أوروبا وأمريكا، لا يجرؤون على استنكار الحماية القانونية المطلقة، التي تتمتع بها قضية الهولو***ت، فلا يسمح لكاتب أو مؤرخ أو باحث أن يناقش الرواية الصهيونية للحدث، أو يعارض أيا من تفاصيلها كعدد الضحايا مثلا، دون أن يقع تحت طائلة القانون، ويصبح هدفا لشتى أنواع الضغوط والأذى والاتهامات. إن تجريم الإساءة للأديان والأنبياء مطلب حضاري، يعزز مشروعية حرية التعبير والفكر، ويرقى بمستوى الحوار الإنساني، ويرسي التواصل والتعايش الإنساني في العالم على الاحترام المتبادل. تاريخ نشر الخبر : 14/09/2009[/size] | |
|