حيثما تلمس أيدينا شيئاً،
فهي تترك بصمات أصابعنا!
سواء على الجدران،
أو على أثاث البيت،
على مقابض الأبواب،
أو على أطباق الطعام والكتب،
لا مفر!
فحيثما نلمس،
نترك وراءنا دليل هويَّتنا.
+++ وحيثما أذهب اليوم، أعنِّي، يا رب، لأترك بصمات قلبي!
بصمات قلبي: الرحمة، والفهم، والمحبة.
بصمات قلبي: الشفقة، والاهتمام بالآخر.
ليت قلبي يتلامس مع جاري المنفرد وحده،
أو الابنة أو الأُخت الهاربة،
أو الأُم القلقة،
أو حتى الجدّ أو الجدَّة الطاعنَيْن في السن.
+++ وفي مكان العمل، ليتني أترك بصمات قلبي،
مع الفرَّاش والبوَّاب،
مع الزميل والزميلة،
مع الرئيس والمدير،
ومع المتعامل معنا،
مع غير المسيحي والمسيحي، على السواء.
بصمات قلبي: الاحتمال، والمعونة،
البذل، والأمانة،
المواساة، والمجاملة،
دون انتظار المقابل!
مع الذي يحب والذي لا يحب،
مع الذي يحسُّ والذي لا يحسُّ،
مع الذي يرفض هذه البصمات
أو يمسحها أو يشوِّهها،
ومع الذي يُقدِّرها، على السواء.
+++ أرسلني اليوم، يا ربي، لأترك بصمات قلبي حيثما حللتُ.
فإن قال أحدٌ ما:
”لقد أحسستُ ببصمات قلبك“
فيا ليته يحسُّ بالمحبة
التي هي عميقة في أعماق قلبي،
وقد انسكبت فيَّ بالروح القدس،
كوعد المسيح له المجد.
وليتها تنسكب في الجميع. آمـين