أحدهم أحضر عصفورين، وقال في نفسه أريد أن أختبر طباع العصافير
فأحضر قفصين ووضع كل منهما في قفص على انفراد وظل يراقبهما، ثم وضع لهما الماء والحبوب، وقال: سأطلق سراحهما في الغروب، ذهب العصفور الأول جهة الباب فوجده مُغلقاً فمكث في مكانه هادئاً، وعندما شعر بالجوع التقط بضعة حبوب، ثم شرب بضعة قطرات من الماء،
أما العصفور الآخر، فغضب وثار واندفع بشدة نحو الباب يريد الخروج، فسكب الماء على الأرض، ومرة أخرى اندفع فألقى بالحبوب، وفي المرة الثالثة اندفع نحو سقف القفص فأصيب وكسر جناحه..
وعند الغروب فتح الرجل الباب للعصفورين في وقت واحد، فوجد أن العصفور
الذي قبل تجربته برضا انطلق وخرج بمنتهى السهولة،
بينما الذي تذّمر على تجربته، طالت فترة آلامه وأتعابه بسبب كسر جناحه بالرغم أن باب القفص لازال مفتوحاً !!
فتعقّل أيها الإنسان بفكر الإنجيل، والبس الرب يسوع، واجلس واسترح فيه وأرضا بحالك، ولا تتذمر على تجربتك،
تعقل بالطهارة في القراءة عنها
والبس الطهارة في السلوك فيها،
وإنما نهاية كل شيءٍ قد اقتربت،
فتعقّلوا واصحوا للصلوات،
لتكن محبتكم بعضكم لبعضٍ شديدةً،
لأن المحبة تستر كثرةً من الخطايا،
(رو14:13 )(1بط7:4) 0
اذكرونى فى صلاوتكم