في شعوري الشديد بالاحتياج إلى سماع صوت حبيبي
و أنا مرهفة السمع كمن تنتظر عزف حنون على قيثارة
الحب .
و في انسحاق النفس .. في مخدع الصلاة .. سمعت صوته
الوديع ..
يا لسعادتي .. إنه نفس صوت القارع على باب القلب
و على قيثارة الحب
بدأ يعزف لحن القرب ...
و كأنني أسمعه يقول لنفسي المحتاجة :
" حولي عني عينيك فإنهما قد غلبتاني " (نش5:6)
أتــــــراه عــــــاد ؟
عــــــاد الحبيب لكي يعيد إلى قلبي الرجاء
نعم فقد عــــــاد .
عــــــاد الطبيب لكي يعيد إلى نفسي الشفاء .
تهللت في فرحة من أعيدت له اشراقة الحياة بعد أن عبر
وادي ظلال الموت قائلا :
" أنا لحبيبي و حبيبي لي الراعي بين السوسن" (نش3:6)
"أخبرني يا من تحبه نفسي أين ترعى . أين تربض عند
الظهيرة . لماذا أنا أكون كمقنعة عند قطعان أصحابك"(نش7:1)
و ركعت عند قدميه كما كانت تفعل مريم التي اختارت
النصيب الصالح؛و أنا أسمع حديثه العذب يقول لنفسي
المحبة إلى قلبه المملوء بالحنان .
"إن لم تعرفي أيتها الجميلة بين النساء فأخرجي على آثار
الغنم و ارعي جدائك عند مساكن الرعاة "(نش8:1)
و إن لم تعرفي و أنت بطبيعتك البشرية عاجزة؛فأنا أعرفك و
أرشدك إلى الطريق