إن كان أحد يأتى إلى ولا يبغض

إن كان أحد يأتى إلى ولا يبغض .. حتى نفسه لا يقدر ان يكون لى تلميذاً - لوقا ١٤ : ٢٦
================================================
كيف يوصينا الله ان نبغض انفسنا وهو القائل
تحب قريبك كنفسك؟
يقول الكتاب المقدس لم يبغض احد جسده قد بل يقوته ويربيه
ومعنى ان تحب قريبك كنفسك واضح فى الآية التالية
ما تريدون ان يفعل الناس بكم فإفعلوا انتم ايضاً بهم
أى ما لا تقبله على نفسك لا تفعله فى قريبك او صديقك
ولكن ما معنى ان ابغض نفسى؟
تبغض نفسك اى لا تحبها اكثر من الله
لا تحب العالم وتمتع نفسك به ولا تكون منحصر على ذاتك
تثأر لها وتشبعها بالشهوات
بمعنى آخر لا تكون عبد لنفسك
اى لا تكون نفسك هى إلهك وانت طوع امرها
لأن جسد الإنسان يشتهى ضد الروح وضد إرادة الله
لذلك ليكن لك إله واحد وهو الله تطيعه حتى ولو كانت طاعتك له ضد طاعتك لنفسك
تبغض نفسك من اجل الله ولا تعطيها شهواتها بل كما قال بولس الرسول
اقمع جسدى واستعبده - اقتل إنسانك العتيق الذى المفروض انه صلب مع المسيح
ومات عن العالم

يقول الكتاب المقدس من وجد حياته يضيعها وهى فى نفس السياق والمعنى
لا تكون عبد لنفسك تطيع اوامرها لإنك إن أطعتها سوف تضيعها كما تقول الآية فى النار الأبدية التى لا تطفأ ودودها لا يموت إلى الأبد حيث يكون البكاء وصرير الأسنان
لا تجعل نفسك تسلب منك ابديتك
يقول الكتاب المقدس إن اعثرتك يدك أو رجلك فأقطعها
وإن اعثرتك عينك فإقلعها ولا تطيعها فى خطيتها ومعنى هذا الكلام طبعاً هو
إن كان ليس أمامك اى حل وليس لك قدرة فى منع يدك عن الخطية وهذا طبعاً مستحيل
فأقطعها خير لك ان تدخل الحياة الأبدية بدون يد على ان يهلك جسدك كله فى النار
طبعاً هذا تعبير مجازى حيث فى السماء سوف نكون كاملين وليس بنا نقص او مرض
كم مضى من عمرك وكم تبقى
انت تعلم كم مضى ولكنك لا تعلم كم تبقى
اسمح لى ان اقول لك هذه الجملة متشبهاً بالأية السابقة
خير لك ان تعيش سنينك على الأرض متألماً ملتزماً مطيعاً لله
على ان تعيش ابديتك فى جهنم
فلست اقول ذلك لكى ارهبك واخيفك من جهنم ولكن اقول لك هذه الآية التى توضح قصدى
ان آلام الزمان الحاضر لا تقاس بالمجد العتيد ان يستعلن فينا
+++

إن كان أحد يأتى إلى ولا يبغض 641394

شكرا على الموضوع وربنا يباركك

العفو يا حبيبي
شكرا على الرد الجميل ده