القيامة ولاهوت المسيح

القيامة ولاهوت المسيح

الهدف

قيامة المسيح برهان لاهوته وعن قدرته لخلاص المؤمنين به .


المراجع


تأملات في آلام المسيح وقيامته لقداسة البابا شنودة

خواطر القيامة القس يوسف اسعد


العناصر


ان تدبير الله للخلاص قد بدأ يتحقق منذ ان تجسد ابنه الوحيد لكي يبارك طبيعتنا ويجدد خلقتنا بحياته وقداسته . وقصد ان يحتمل الموت نيابة عنا وقام لأنه رب الحياة ولكي يعطينا نحن هبات قيامته والآن يدعو الرب المؤمنين ان يفتحوا قلوبهم فيجدد فيها فعل قيامته الالهية . وسنري الآن كيف ينقل الرب لنا كل مفاعيل قيامته في حياتنا .


1 - زلزلة عظيمة حدثت : ( مت 28 : 2 ) في فجر يوم القيامة تعلن عن مقدار القوة الهائلة المذخرة في قيامة الرب . هذه الزلزلة قد دكت حصون ومتاريس الهاوية . وهي ايضآ تزلزل القلوب لتدحرج احجار وخبرات اثم قد جثمت عليها . وكل انسان يندم عن خطاياه سيشعر وهو يقدم التوبة بقوة المسيح القائم تهز كيانه وتخلع الشر من جزوره وتقيم الانسان حيآ جديدآ ناقضآ أوجاع الموت ( موت الخطية ) . وستظل هذه القوة ملازمة له طيلة حياته ترفعه من كل سقطة وتحفظه من كل منحدر .


2 - المسيح الهنا قام والحجر المختوم باقيآ علي القبر . ودخل علي التلاميذ والأبواب مغلقة . انه رب المجد أعلن تحديه لكل قوي العالم ومعوقاته وقيوده . وهذا تأكيد لقدرة لاهوت الرب . ويشعر المسيحي بأنه بقوة قيامة الرب الموهوبة له قد صار قادرآ علي تجاوز كل العقبات والمعوقات وحتي المستحيلات بقياس العقل والمنطق ذلك لانه وهب ايمانآ يرفعه الي مستوي الحياة السماوية .

ربنا الذي قام بالرغم من مؤامرات اليهود واختام الرومان هو يقيم اولاده من موت خطاياهم ورقاد تغافلهم ويثبتهم راسخين ضد تيارات الشر الشديدة واغراءاته الخادعة .

بهذه القوة صار اثناسيوس متحديآ لهرطقة العالم حوله مواجهآ له ثباتآ علي الايمان الانجيلي المستقيم بمجد وربوبية المسيح ابن الله وبهذه القوة صار الغراب خادمآ للأنبا بولا في البرية وتغير طبعه من خاطف للطعام الي حامل له .

3 - وينبغي ان نلاحظ ان معجزات اقامة الاموات تكررت نوعآ من مختلف العصور بقوة الرب وبيد بعض الأنبياء والرسل . ولقد قام المسيح بذاته . لم يقمه أحد لأنه قام بسلطان لاهوته قهر الموت مبرهنآ عن الوهيته وقدرته الذاتية وكفايته المشبعة لشعبه .


4 - لقد ظن بعض اليهود حين سمعوا أحاديث الرب عن السماويات والحياة الأبدية انها محض خيال ( ولكي يصير ظاهرآ للكل اننا لم نتبع خرافات مصنعة اذ آمنا بقوة لاهوته . قام الرب ناقضآ أوجاع الموت وعتق القديسين الذين رقدوا علي رجاء مجيئه وقيامته ونقلهم الي ملكوته السمائي الي الفردوس ( 2 بط 1 : 16 ، أف 4 : 8 ) ليضئ لنا نحن الجالسين في الظلمة وظلال الموت ( لو 1 : 79 )


5 - نقول ان الرب قد صار باكورة للراقدين بمعني انه قد قام قيامة لا يتبعها موت فكل الذين تمت فيهم معجزة الاقامة من الموت من البشر قد ماتوا ثانية اما يسوع فقد مات مرة واحدة ، البار لأجل الفردوس ، المنادي قائلا ( من آمن بي ولو مات فسيحيا ومن كان حيآ فلن يري الموت الي الابد ( يو 11 : 25 ) وفي سفر الرؤيا يقول عن الذين نالوا هبة القيامة الاولي بالمسيح : هؤلاء ليس للموت الثاني سلطان عليهم . من اجل هذا فليثق كل من صار في يد الرب بان احدآ مهما كان لن يستطيع ان يخطفه ( يو 10 : 28 ) او يسلبه عنوة ما دام متمسكآ بايمانه بمخلصه وسالكآ في جهاده الروحي .


6 - قام الرب بجسد ممجد ليس خيالا ( قال لهم جسوني ) ولكنه بمجد فائق اذ دخل والابواب مغلقة . هذا المجد لم يقم به أي من اولئك الذين أقامهم الرسل والأنبياء وهو بجانب انه دليل ساطع علي لاهوت المسيح فهو عربون اكيد لأمجاد الملكوت وبرهان صحيح علي حقيقة الحياة الابدية التي وعد بها المخلص أولاده . ( حيث اكون انا تكونون انتم ايضآ ) والذي ذاق فعل القيامة في حياته صار واثقآ برجاء قيامته الاموات وحياة الدهر الآتي متضرعآ من اجل ان يحفظه الرب لها . بل ان الرب اعطي لبعض القديسين عربون لحياة الدهر الاتي التي بلا فساد فأجساد البعض منهم كانت تضئ بنور حياتهم ( الانبا شنودة رئيس المتوحدين , مكسيموس ودوماديوس ) والبعض منهم حفظ الرب جسده بدون فساد ( الانبا بيشوي ) وبعد هذا كله يظل موقف المؤمنين ضد تيار الشر والاثم في العالم وضد شهوات الذات والانانية والرجاء والفرح وسط ضيقات هذه الحياة وثقة ايمانه امام المضادين فهي خير برهان علي حقيقة قيامة الرب .


التداريب


+ اختبار التوبة وقوة قيامة الرب في رفض خطية متسلطة أو عادة شريرة بعمل قوة الرب وبالجهاد في الصلاة وتسليم الارادة .

+ اختبار فرح القيامة وسط شدائد وظروف هذه الحياة .


أنشطة


+ عمل مجلة حائط لموضوعات القيامة وفاعليتها في حياة المؤمنين وفي الكنيسة وكرازتها .

+ عمل ندوة عن القيامة ومشكلات الشباب .

+ لهواة الرسم عمل ايقونة للقيامة والتبين علي خطأ الأيقونة التي تظهر الملاك وكأنه يدحرج الحجر للمسيح ليخرج من القبر . ان الحجر قد دحرج بعد القيامة بفترة ليتمكن التلاميذ والنسوة من التثبيت من حقيقة قيامة الرب برؤية القبر فارغآ

موضوع تحفة تسلم ايدك يا حبى

شكرا للموضوع التحفه ده

شكرا على الموضوع