امي.. عودي لي

نادتني بكل حنان ولطف.. تعال يا "فلان" تعال يا بني..

تعال ... اترك عنك هذا الجهاز.. تعال أريد أن أتسامر معك..

اشتقت لأحاديثك.. تجاهلتها وكأنني لست المُنَادى..

لكن الشوق بأمي لولدها انهضها.. تهادت حتى وصلت إلى "غرفتي"

وبنظرة مثقلة رفعت عيني من "شاشتي" والتفت نحوها..

وبكل "ثقل" مرحباً بكِ.. انظري هذا ولكنها جلست تنظر لي..

لحظات ..وإذا صوت الباب يُقفل.. التفت، فإذا بها غادرت...

لا بأس
سآتيها بعد دقايق.. اعيد لها ابتسامتها!! واعود لعملي و "جهازي"

لحظات.. نعم ما هي إلا
لحظات ..وأتحرر من قيودي.. وانتقل للبحث عن "أمي"

انتهيت بعد فترة ثم ذهبت إليها ... وجدتها..نعم وجدتها.. ولكنها متعبه ، مريضه..

لم أتمالك نفسي.. دموعها تغطيها.. أسرعت بها إلى "المستشفى"

وبصورة سريعة.. إذا بها تحت أيدي "الأطباء"هذا يقيس.. وتلك " تحقن"

والباب موصد في وجهي.. بعد أن كان ..... موصداً في وجهها

يأتي الطبيب: الحالة حرجة.... إنها تعاني من ألم شديد في قلبها..

يجب أن تبقى هنا!! فقلت: إذاً أبقى معها..

لا.. حالتها لا تسمح بأن يبقى معها احد..سوى الأجهزة و"طاقمنا الطبي"

أستدير..واقف بجوار الباب..

أنا الآن أريد ان

((اتسامر معك.. اشتقت لأحاديثك.. لوجهك الطيب الحنون،

لابتسامتك التي لم تترك في قلبي هم،

يا أمي الغالية كم آنستيني كم فرجت عن قلبي،

يا أمي الغالية أنا آسف هل تحادثيني

بقيت في الانتظار.. اتذكر.. ليتني أسمع وقع أقدامها الطيبة وهي قادمة نحوي من جديد... !!

مازال لدي الكثير لأخبرها به!!

لم اجلس معها.. ضاعت أوقاتي خلف الشاشات ..

غفوت برهة.. لكنني استيقظت على خطوات مسرعات..

التفت هنا وهناك.. إنهم يسرعون ..إلى أين... إنهم يتجهون إلى غرفة "أمي"


تركت خلفي "نعالي" .. وأسابق قدري.. لأصل وإذا بالغرفة مظلمة!!


والجميع يخرجون.. ما الذي حصل !! هل ماتت امي!!


كيف تموت وأنا لم اخبرها ما أريد!!


يا رب لن أعود أسمع صوتها الحنون ولا أصوات أقدامها وهي تتحرك بحب نحوي


.. أريد ان أضمها..أن اخدمها..أريد ان.. "اطبع" على جبينها قبلة حارة..

امي.. عودي لي

يأتي عيد الام ويبدأ الجميع في التهامس والتشاور عن هدية عيد الام كأن الام لهذا
اليوم فقط يوم 21 مارس هدية عيد الام هى اعطائها ضحكة جميله تحتاج اليها ، هى الاحساس بوجودها واحتياجها دون ان تطلب ، هى قضاء وقت معها وسماع احاديثها مهما كانت عيد الام ان تذهب لتقضي يوما مع ام فقدت ابنها اوبنتها لكي لا تكون وحيده في هذا اليوم او تذهب ايضا لتقضي وقتا مع ام لم يعطها الله اولاد ونحتفل جميعا بضحكة وفرحة وابتسامة