يحكى عن ملك ذات مساء كان يقف في شرفة قصره يستمع الى موسيقاه الهادئة و كان متعباً فأخذ ينظر من الشرفة و هو يفكر في امور المملكة بلا تركيز حقيقي و فجاة وقعت عيناه على رجل في الميدان تحت الشرفة يسير في تجاه محطة الترام ليستقله الى منزله و كان هذا طريقه المعتاد منذ سنين يتحرك فيه بحرية , فتخيله الملك عندما يصل لمنزله و يعيش حياته الطبيعية و يأكل وجبته ثم يسأل عن الاطفال ثم يذهب للسرير و في صباح اليوم التالي يذهب لعمله …. و هنا تملك الملك فضول مفاجئ و سأل نفسه : ‘‘ماذا سيحدث لو وضعنا انسان في قفص مثل الحيوانات … ؟؟’’و بالفعل استدعى الملك ذلك الرجل و حبسه داخل قفص داخل حديقة القصر …
في البداية ظل الرجل مذهولاً و أخذ يردد معترضاً على ذلك الوضع فكان رد الملك
‘‘ماذا تريد ؟!’’
انت هنا … تحصل على طعام لذيذ و لديك فراش وثير و كبير و ليس عليك ان تعمل شيء …’’
لكن طوال الاسبوع استمر الرجل و في احتجاجه الشديد …. , و لكن بعد عدة اسابيع لوحظ ان الرجل قد قل اعتراضه , و تراجع الحقد في عينيه للحظة …. !!
ثم اخذ يردد على الانسان ان يقبل مصيره و قدره بل و كان يقنع كل من يزوره انه قد اختار طريقة حياته هذه و لا اعتراض … !!!
ياللغرابة ….
الا ان هذا الرجل ظل داخله حزينا مكتئبا
و يحاول ان يخفى ذلك عن عيون الاخرين …. !
أحبائى الغاليين .....تلك هي قصة كل انسان ساقط في الخطية و حاول بنفسه ان يخرج من سقطته و سُلبت حريته و دون ان يشعر اصبح مثله مثل الحيوانات داخل قفص حديدي … مسجون !
رغم انه ده مش مكانه …..
لازم يقول لأأأأأ … يصرخ لفوق و يطلب الحرية
لازم يهدم أسوار قفصه … !!
احبائى الغاليين .....الله الان يأمر جميع الناس أن يتوبوا متغاضيا عن أزمنة الجهل لأنه لايريد موت الخاطى مثلما يرجع ويحيا ...
( من فضلك ده مش مكانك أخرج منه