كـراع يـرعى قطيعـه . بذراعة يجمـع الحمــلان

كانت هذه السيدة قد وقعت فريسة لجماعة شهود يهوه التى تنكر لاهوت المسيح، و قد قامت جارتها بكل جهدها لكى تبعدها عنهم ، مرة بالنصح و مرة بالتصريح و مرة أخرى بالإنذار بأن الكنيسة أعلنت عدم السماح لهذه الطوائف الغريبة بدخول البيوت كقول الرسول:"إن كان أحد يأتيكم و لا يجىء بهذا التعليم (المسيح إله متجسد) فلا تقبلوه فى البيت و لا تقولوا له سلام لأن من يسلم عليه يشترك فى أعمالة الشريرة" (2يو 10 ) و لما لم تسمع لها ، قالت لأبينا (فلان) و عبثاً حاول إقناعها بعد أن زارها عدة مرات .. و اخيراً يأس الجميع منها..! و فى أحد الأيام ، جاءت هذه السيدة منزعجة إلى أبينا (فلان) و قالت له:"الليلة فى حلم كنت أصعد على جبل عال ينتهى بهوة خطيرة، و فى الطريق قابلنى أصدقاء كثيرين و نصحونى بخطورة الطريق فرفضت مشورتهم ، ثم قابلنى كهنة ، و ملايكة و حاولوا باطلاً إرجاعى عن رأى .. و أخيراً عندما وصلت إلى نهاية الجبل و على حافة الهوة الخطيرة ، تركنى الجميع ووقفوا صامتين و عاجزين و متألمين..! و فجأة سقطت من أعلى الجبل إلى قاع الهوة ، و فى نفس اللحظة سمعت صوت إنسان رمى بنفسة قبلى إلى قاع هذه الهوة و هو يقو لى:"لا تخافى أنا يسوع أنا أبذل نفسى عنك ، أنا أحملك". تأثرت هذه السيدة جداً من هذا الحلم ، و تعلمنا جميعاً معنى أن المسيح الراعى الصالح الذى يبذل نفسة عن الخراف. صحيح أن الكاهن و الإخوة و الملائكة ينصحوننا و يتألمون لأجلنا و يصلون عنا، و لكن واحد فقط الذى يبذل ذاتة على الصليب من أجل كل واحد منا... "فى كل ضيقهم تضايق و ملاك حضرتة خلصهم" (إش 9:63) " لاتخف لأنى فديتك . دعوتك بأسمك. أنت لى.. إذا مشيت فى النار فلا تلدغ و اللهيب لا يحرقك" (أش43: 1،2)"ألممسك بيمينك" (أش41: 8-13: "كراع يرعى قطيعه . بذراعة يجمع الحملان. و فى حضنة يحملها و يقود المرضعات" (أش 11:40)