حاسبين بعضكم البعض أفضل من أنفسهم ( فيليبى 3:2 )
دعى خباز غنى عشرين ولداُ فقيراُ من أولاد مدينته إلى فرنه وأراهم قفة مملوءة خبزا وقال لهم : يوجد فى هذه القفة أرغفة خبز فليأخذ كل واحد منكم رغيفا وليأت كل يوم ويأخذ أكثر فما أن انتهى من التكلم حتى هجم الأولاد وتسابقوا ليأخذ كل واحد الرغيف الأكبر وبعد أن أخذوا كل ما فى القفة غادروا المكان بدون أى كلمة شكر للخباز ... وكان مع شلة الأولاد فتاة صغيرة تدعى " وديعة " وقفت تنتظر حتى غادر الجميع ومن ثم أخذت الرغيف الصغير المتبقى فى القفة وقبلت يد الخباز وشكرته ورحلت ... وفى اليوم التالى تكرر الأمر ... رجعت وديعة إلى البيت وناولت والدتها الرغيف وعندما كسرت الوالدة الرغيف فوجئت بوجود دينار ذهبى داخله وعندما ارجعت وديعة الدينار للخباز قال لها : يا بنية لم تكن هذه غلطة من قبلى بل أنا وضعته فى اصغر رغيف مكأفأة لك على تصرفك الحسن إن الانانية سائدة اليوم فى مجتمعنا والذى يفسح المجال أمام الأخرين لكى يتقدموه يعتبر ضعيفا ... ولكن على المسيحى الحقيقى أن يرفض ذلك المنطق ولكن هذا لا يعنى بأنه يجب علينا أن نهمل متطلباتنا ... إذ قال الرسول بولس : إن لا ننظر فقط إلى ما هو لنفوسنا ، بل إلى ما هو لأخرين أيضا . إن الاهتمام بنفوسنا ليس خطيئة ولكن حينما نتشبه بالمسيح فنحن ننظر إلى ما هو لأخرين أيضا هل تريد أن تترك أنانيتك من أجل خاطر المسيح وتأخذ الرغيف الصغير ؟
أن نعيش لأنفسنا قد نكافئ وقتيا
أن نطلب ما لأخرين سنكافئ أبديا
أن تهمل نفسك من أجل الاخرين يلزم الاخرين كى لا يهملوك