من الذي كلمها؟
السيد الدكتور/ كمال حبيب
كاليفورنيا – الولايات المتحدة الامريكية
أبي الورع (....) أفا مينا
يسرني أن أرسل لكم هذه الواقعة التي حدثت لابنتي "ديانا " البالغة من العمر ثلاث سنوات، وذلك اعترافا وتأكيدا لمعجزات القديس العظيم مينا ا لعجايبي، والبابا كيرلس السادس.
فلقد كانت زوجتي في زيارة لشقيقتها التي تقيم بالدور الثاني باحدي العمارات في لوس انجيلوس، وفجأة أثناء اللعب سقطت ابنتي من الشباك. فهرولنا جميعا إلي الشارع لنجد الطفلة أشبه بالجثة الهامدة... كانت فاقدة الوعي، وجسمها تغير لونه، فأخذت زوجتي تصرخ، فتجمع حولنا عدد من سكان المنطقة، وكانت تطلب شفاعة القديس مارمينا والبابا كيرلس، وأتت شقيقتها بكتاب حياة مار مينا، ووضعته علي رأس الطفلة، وفي هذه الاثناء _ وقبل حضور عربة الأسعاف – أقبل نحونا صبي في الثانية عشر من عمره، ويشبه تماما الصورة التي علي غلاف كتاب القديس مار مينا، وقال لزوجتي باللغة العربية :" لاتخافي إنها سليمة، ولن يمسها سوء".
وفي المستشفي – وبعد إجراء الأشعات والفحوص اللازمة تبين أن الابنه سليمة تماما، ولم يلحقها أي أذي. وصدقني يا أبي لكم تعجب الأطباء جدا كيف أن طفلة صغيرة مثلها تسقط من هذا الأرتفاع، ولاتصاب حتي بكدم بسيط.
وفي الليل ظهر لزوجتي في المنام مارمينا والبابا كيرلس، وكان القديس مينا بنفس الصورة التي رأت عليها الصبي الذي كلمها، وطمأنها علي ابنتنا، وقال لها : " ألم أقل لك إنها ستكون بخير ".
وفي الصباح تذكرت زوجتي ما جري، وتنبهت إلي أنه لايوجد أحد يتكلم العربية في منزل أختها سوي الأخت، وزوجها، فتأكدنا أن الذي طمأنها هو مارمينا العجايبي.
أذكر ايضا أنه اثناء وجود "ديانا" في المستشفي كانت هناك طفلة أخري سقطت من فوق المائدة إلي أرض الحجرة فأصيبت بارتجاج في المخ، وكانت حالتها حرجة جدا.
حقا أن يد الله لا تقصر عن أن تخلص كل الداعين باسمه... الذين يلجأون إليه... ويرسل قديسيه ليصنعوا الأشفية والعجائب في وحدة واحدة بين الكنيسة المنتصرة والكنيسة المجتهدة.