شــات ســان مـيـنــا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شــات ســان مـيـنــا

www.san-mina.own0.com
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فلسطين الأرض المقدسة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ogaaa
العضـــو البرونـــزي
العضـــو البرونـــزي
ogaaa


ذكر عدد الرسائل : 426
العمر : 41
اسم الكنيسة : مار جرجس
المدينة : طنطا

فلسطين الأرض المقدسة Empty
مُساهمةموضوع: فلسطين الأرض المقدسة   فلسطين الأرض المقدسة I_icon_minitimeالجمعة أبريل 03, 2009 6:56 pm



الأراضي المقدسة: كل عام يحجُّ ملايين المسيحيين إلى مسقط رأس الرب يسوع. لكننا ننسى أحياناً أن أرض فلسطين ليست فقط مقصداً سياحياً لمسرح الأحداث الإنجيلية، بل كانت فلسطين بلداً مسيحياً منذ عصر الإمبراطور قسطنطين، وقد غيَّرت هذه الحقيقة تاريخ هذا البلد. هؤلاء المسيحيون الفلسطينيون حملوا ميراث الكنيسة الأولى، وحفظوا المعالم الإنجيلية، وحفظوا إيمانهم على مدى الغزوات الحربية المتعددة.
أول إمبراطور مسيحي

بدأ عهداً جديداً لفلسطين:

في عام 325 ميلادية، وبعد تسعة أشهر منذ أصبح قسطنطين الحاكم الأوحد للإمبراطورية الرومانية، اجتمع رؤساء الكنائس المسيحية في أول مجمع مسكوني (مجمع نيقية)، وذلك بغرض مناقشة وإيجاد صيغة أوضح تُعبِّر عن إيمانهم بماهية المسيح. ومن كل الأماكن الكائنة، كانت هناك واحدة تنتظر تغييراً أكثر من كل المواضع الأخرى منذ بداية عهد الإمبراطور قسطنطين، أَلاَ وهي فلسطين مكان ميلاد الرب يسوع.

وهكذا تغيَّر كل شيء في ليلة؛ إذ كان المسيحيون في القرون السابقة يُبدون اهتماماً بمسقط رأس الرب يسوع، بل وسافر بعضهم بالفعل لمشاهدة الأماكن المذكورة في الأناجيل. ولكن الأرض نفسها كانت تحت الحكم الروماني الوثني، ولم يكن للمسيحيين تأثيرٌ يُذكر فيها بالرغم من أن هذه الأرض شهدت تجسُّد الكلمة، إلاَّ أن المسيحيين كانوا أقلية فيها. وبقيت هذه المقاطعة نكرة في وسط الإمبراطورية الضخمة.

والآن، ومع هذا الإمبراطور الجديد، كانت هناك فرصة لعهدٍ جديد، فخلال جيلين فقط تغيَّرت فلسطين. إذ بدأ الزوَّار المسيحيون في التوافُد بأعدادٍ كبيرة على المدينة، وبَقِيَ بعضهم لتأسيس مجتمعات مسيحية حول أورشليم، وبدأوا في تشييد العديد من الكنائس، ومهَّدوا طريقاً للحُجَّاج الذين كانوا يرغبون في زيارة كل المواقع الإنجيلية. كما أسَّسوا طقوساً للعبادة مستغلين كلَّ موقع من المواقع بطقوس وصلوات مناسبة، مما أضفى لوناً جديداً من العبادة المسيحية حتى يومنا هذا.


كنيسة القيامة من الخارج
لم تعُد فلسطين (من وجهة نظر الإمبراطورية) مجرد منطقة على هامش الحدود الشرقية، بل مكاناً حيوياً ومركزياً من الإمبراطورية الجديدة. وهكذا بدأ العهد البيزنطي في الأراضي المقدسة (سُمِّي هذا العهد هكذا، لأن قسطنطين نقل عاصمة الإمبراطورية الرومانية إلى بيزنطة في آسيا الصغرى - تركيا الآن - التي سُمِّيَت فيما بعد بالقسطنطينية نسبة إلى الإمبراطور قسطنطين). واستمرت هذه الحقبة 300 عام، وفلسطين تتمتَّع بالازدهار الاقتصادي، والانفجار السكاني، وإلى حدٍّ كبير من الاستقرار.

الأساقفة والرهبان والحُجَّاج:

إنها صفحة مدهشة من التاريخ المسيحي مليئة بالشخصيات المضيئة! بعضهم من سكان فلسطين، مثل الأسقف المُعلِّم يوسابيوس القيصري, الذي ما يزال كتابه عن التاريخ الكنسي حتى عام 300 ميلادية مرجعاً لا غِنَى عنه. وكان يوسابيوس رئيس أساقفة قيصرية فلسطين في هذه السنة الحرجة التي انعقد فيها مجمع نيقية المسكوني. وكان هناك أيضاً القديس كيرلس الأورشليمي، هذا الأسقف النشط لأورشليم من عام 348م وحتى عام 387م، والذي قـام منفرداً تقريباً بصياغة الليتورجية الغنية (في أورشليم). وكان هناك أيضاً القديس جيروم، هذا الناسك والمُعلِّم في الكنيسة اللاتينية، والذي أسَّس ديراً في بيت لحم، والذي قضى عمره هناك في ترجمة الكتاب المقدس (العهد القديم) العبري والكثير من التفاسير الهامة إلى اللغة اللاتينية (مـن عام 348م وحتى انتقاله في عام 420م).

وكان هناك أيضاً أولئك الذين قاموا بزيارات قصيرة، ولكن تركوا لنا علامات هامة على تلك الأرض، أو تركوا لنا كتابات هامة عن زيارتهم. وأشهر من زار فلسطين، الملكة هيلانة (أم الإمبراطور قسطنطين البريطانية) التي قامت بزيارة ملكية لفلسطين عام 326م. وكذلك ”حُجَّاج بوردو“ الذين زاروا الأراضي المقدسة عام 333م وتركوا لنا تفاصيل زيارتهم. وأيضاً القديس غريغوريوس أسقف نيصص والذي عاد إلى آسيا الصغرى في الثمانينيات من القرن الرابع وهو مستاء بخصوص المتاجرة بالحج وافتقاد الحجاج للتقوى في الأرض التي تُسمَّى المقدسة. ثم السيدة التي لا تُقهر ”إيجيريا“ الراهبة مـن إسبانيا، والتي قضت ثلاثة أعوام في الشرق (مـن 384-387م)، وتـركت لنا سِجلاًّ مُفصَّلاً بزيارتها (يتضمن رحلتها الطويلة في صحراء سيناء الوعرة على ظهر بغل). ومن خلال مذكِّراتها، يمكننا أن نرى صورة حقيقية للسفر في أنحاء فلسطين 60 عاماً بعد حُكْم قسطنطين.

قبل انتصار قسطنطين بحوالي 30 عاماً، كان يوسابيوس القيصري يقوم بإعداد "الأُوناماستيكون" (قاموس جغرافي للمواقع المذكورة في العهدَيْن القديم والجديد)، ولكن لما جاء ذِكْر الجلجثة، فإنَّ كل ما استطاع كتابته هو هذا: ”الجلجثة: موقع مشهور في شمال جبل صهيون“. لكن على ما يبدو فإن المسيحيين المحليين كانوا يعرفون على وجه التقريب المكان الذي حدث فيه الصَّلْب، لكن كان يمكن فقط الإشارة إليه عن بُعْد، وهذا لأنه بُنِيَ على هذا الموضع معبد وثني للإلهة الوثنية إفروديت، وذلك منذ عصر الإمبراطور ”هادريان“ (135 ميلادية).

وكان من ضمن الأساقفة الذين حضروا مجمع نيقية المسكوني مع يوسابيوس القيصري، ماكانوس أسقف أورشليم. وبالتأكيد كانت تلك فرصة ذهبية لمناقشة هذا الوضع الشاذ (أي وجود معبد وثني على موقع الجلجثة) مع قسطنطين خلال الفترات فيما بين الاجتماعات الرسمية. وبالفعل عاد الأسقف ماكانوس من نيقية بما كان يريده تماماً: أوامر من الملك قسطنطين بإزالة المعبد الوثني وإنشاء كنيسة في مكانه. ولدينا نسخة من خطاب أرسله قسطنطين إلى الأسقف ماكانوس بعد هذا بفترة قصيرة (سجَّله يوسابيوس في كتابه: ”حياة قسطنطين“)، يُوضِّح فيه قسطنطين عزمه قائلاً:

[غايتي أن يكون هذا المكان المقدس الذي بمشيئة الله قد أظهرته الآن من تحت المكان البشع الذي للمعبد الوثني، والذي كان جاثماً عليه مثل جثة ثقيلة، الآن يجب أن نقوم بتزيين هذا المكان بمباني جميلة].

رؤية قسطنطين كانت واضحة هكذا: ماذا يمكن أن يُميِّز أيامه أروع من أن يُكرَّم المسيح في مكان صلبه الذي دُفن فيه بالخزي والعار، وكذلك موضع قيامته المجيدة؟ ها هو المسيح الآن يُكرَّم كملك الملوك ورب الأرباب.

لكن ماذا سيجد الحفَّارون؟ هل من الممكن أن يكون هذا التقليد المسيحي مجرد خدعة تَقَويَّة؟ هل سيوجد دليل يثبت أن هذا المكان هو هو كما كان في القرون الأولى؟ كان الرهان كبيراً لكل المشاركين. ولكن يمكننا أن نستشعر بعض الراحة بل والانتعاش والبهجة فيما سجَّله يوسابيوس عما حدث.

لقد أمر الملك قسطنطين أن تُدفن الأحجار والأخشاب المتخلفة عن الهدم بعيداً جداً عن الموقع، وأن يُحفَر الموقع إلى عمق كبير، ثم بعد الانتهاء من مرحلة بعد مرحلة، وإذا بالموقع المدفون تحت الأرض يظهر. وعكس كل التوقعات، ظهر المكان المقدس والمبجَّل جداً الذي لصلب وقيامة مخلِّصنا، المغارة، ظهرت لتكون إعلاناً لقيامة المخلِّص المجيدة المُحيية. وهكذا وبعد اختفاء الموقع في الظلمات، ظهر ثانيةً للنور، ليمكن لكل مَن يزوره أن يرى القصة العجيبة التي سُطِّرت هنا شهادةً بوقائع أعلى من أي صوت يتحدث عن قيامة المخلِّص.

هذا واحد من أعمال التنقيب القليلة المعروفة لنا من العصور القديمة، أثبت أنه أكثر نجاحاً مما يتصوَّره أو يأمل فيه أي امرئ، وليكون ظاهراً للكل بعد أن كان مدفوناً لزمنٍ طويل. وفي الحقيقة نحن نعرف أن عُمَّال قسطنطين وجدوا كثيراً من القبور (بعضها بشكل الفرن، إذ كان فيها مثل فتحات للدفن، والتي من خلالها بنوا أسوار الكنيسة لاحقاً، وهي ما زالت ظاهرة إلى الآن). ولكن قبراً واحداً منفرداً أثبت أنه قبر الرب يسوع، غالباً بسبب مطابقته لوصف البشائر. من خلال هذا، تأكَّد كثيرٌ من الدارسين أن المنقِّبين - في هذه الحقبة التاريخية - قد توصَّلوا تماماً للقبر الصحيح.

لكن هل هناك أشياء أخرى من القرن الأول قد اكتُشِفَت؟ هذا يتوقَّف على مَنْ تتوجَّه إليه بالسؤال! الأسقف القديس كيرلس الأورشليمي الذي كان يُقدِّم عظاته للموعوظين في هذا الموقع بعد 20 عاماً، كان يؤكِّد على أن هناك كشفاً آخر مدهشاً: خشبة الصليب الحقيقية. بعض الشظايا من هذا الأثر الثمين قد تم توزيعها بالفعل على أماكن متعددة في العالم المعروف وقتئذ. والجزء الرئيسي منه يُعرض على الزائرين لأورشليم يوم الجمعة الكبيرة.

تقليدياً، هناك ربط كبير بين الملكة هيلانة واكتشاف الصليب الحقيقي. وبنهاية القرن الرابع كانت هناك قصص مؤكَّدة تربط اكتشاف خشبة الصليب بوقت زيارتها عام 326م. إذ تذكر التقاليد العثور على 3 صلبان تحت تل من الزبالة أرشدها إليه عجوز يهودي مُسن. فلما نزحوا هذا التل وجدوا الصلبان الثلاثة، وتصادف مرور موكب جنائزي لميت، فلما وضعوا الصلبان الثلاثة بالتوالي عليه، قام ورجع الميت إلى الحياة بوضع أحد الصلبان الثلاثة عليه، فتيقَّنوا أن هذا الصليب هو صليب المسيح المُحيي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Snow White
نائب المدير العام
نائب المدير العام
Snow White


انثى عدد الرسائل : 7482
العمر : 39
اسم الكنيسة : الكاتدرائيه
المدينة : القاهره

فلسطين الأرض المقدسة Empty
مُساهمةموضوع: رد: فلسطين الأرض المقدسة   فلسطين الأرض المقدسة I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 14, 2009 6:16 am

فلسطين الأرض المقدسة 15881603158515931604160i
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ogaaa
العضـــو البرونـــزي
العضـــو البرونـــزي
ogaaa


ذكر عدد الرسائل : 426
العمر : 41
اسم الكنيسة : مار جرجس
المدينة : طنطا

فلسطين الأرض المقدسة Empty
مُساهمةموضوع: رد: فلسطين الأرض المقدسة   فلسطين الأرض المقدسة I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 14, 2009 4:49 pm

ميرسى يا قمر وربنا يباركك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فلسطين الأرض المقدسة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شــات ســان مـيـنــا :: القسم الديني :: مواضيع دينية-
انتقل الى: