أن الأمر يتوقف على علاقتنا بالرب يسوع المسيح.

هذه هي الحياة الأبدية: أن يعرفوك، أنت الإله الحقيقي وحدك ، ويسوع المسيح الذي أرسلته ( يوحنا 17 : 3 ) .

الأبدية .. يا له من مفهوم جليل و مهيب لا يُماثله شيء ! إن عقولنا حقاً لا تقدر أن تحيط بفكرة الوجود الذي لا نهاية له. وقد استولت على " آرثر استاس " الأسترالي فكرة أن الذين بلا مسيح سيكون مصيرهم الهلاك الأبدي، حتى أنه كان ينهض باكراً كل صباح و يكتب بالطبشور الكلمة " أبدية " على جوانب الرصيف في أنحاء مدينة سيدني . وفي آخر الأمر صار يُعرف باسم " رجل الأبدية" . وقد استجاب كثيرون خدمته البسيطة هذه بأن آمنوا بالمسيح مخلصاً لهم. وعندما يتكلم الكتاب المقدس عن الحياة الأبدية، يُشير إلى علاقتنا بالله على مداها وليس إلى مرور الوقت فحسب.

فقد عرَّف المسيح الحياة الأبدية ، في يوحنا 17: 3 ، بأنها معرفة الإله الحقيقي عن كثب. و إلى ذلك، فالأبدية تعني وجوداً لا انقطاع له البتة. فالسؤال الخطير هو : أين ستكون على مدى ذلك الوجود ؟ لحظة فلحظة ننتقل كلنا عبر الزمان إلى أبدية محتومة. فهل يغمرنا ذلك بالتوقع المقرون بالرجاء والفرح أو بالشعور بالرهبة والهلع؟ إن الأمر يتوقف على علاقتنا بالرب يسوع المسيح.

فهو قد أعد الطريق الوحيد إلى الآب ( يوحنا 14 : 6 ؛ أعمال 4 : 12 ) ؛ وذبيحته الكفارية هي ما يُتيح لنا أن " نكون كل حين مع الرب " ( 1 تسالونيكي 4 : 17 ) . فما هو موقفك من المسيح ؟ إن جوابك عن هذا السؤال يُحدد المكان الذي فيه ستقضي الأبدية . من يحيا لأجل هذه الحياة فقط تتسع له الأبدية ليندم على ذلك